حرية – (29/5/2024)
حذرت وكالة حماية البيئة الأميركية EPA من أن ارتفاع عدد الهجمات السيبرانية ضد محطات المياه المحلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وزيادة قوتها.
وأصدرت وكالة حماية البيئة اليوم الإثنين تنبيهاً للمسؤولين الذين يديرون محطات المياه المحلية حثتهم فيه على التأكد من امتثالهم لقانون مياه الشفة الآمنة، الذي يتطلب منهم إجراء تقييمات الأخطار وخطط الاستجابة للطوارئ في ضوء تزايد الهجمات السيبرانية.
وجاء في بيان الوكالة يوم الإثنين: “استناداً إلى الحوادث الفعلية، نعلم أن الهجوم الإلكتروني على نظام مياه ضعيف قد يسمح للخصم بالتلاعب بالتكنولوجيا التشغيلية، وهو أمر قد يتسبب في عواقب وخيمة وسلبية كبيرة تصيب المحطات ومستهلكي مياه الشرب على حد سواء”.
وقالت الوكالة إن وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية أصدرت تحذيرات تناولت الهجمات على نظام المياه من الحرس الثوري الإيراني فضلاً عن جهات ترعاها الدولة في روسيا والصين، وبحسب الوكالة أيضاً ربما سبق لبعض المقرصنين الأجانب أن قاموا بترسيخ أنفسهم وتعزيز مواقعهم ضمن شبكات المياه في انتظار الوقت المناسب لشن الهجوم.
وفي هذا السياق صرح داون كابيلي وهو خبير في الأمن السيبراني في شركة إدارة الأخطار “دراغوس إنك” Dragos Inc لوكالة “أسوشييتد برس”: “من خلال العمل خلف الكواليس مع هذه المجموعات الناشطة في مجال القرصنة الإلكترونية، أصبح لدى هذه (الدول القومية) الآن إمكانية إنكار معقولة، ويمكنها السماح لهذه الجماعات بتنفيذ هجمات مدمرة. وهذا بالنسبة إليَّ يغير قواعد اللعبة”.
وأشارت وكالة حماية البيئة إلى أن الهجمات السيبرانية بوسعها أن تلحق ضرراً بمعالجة المياه وتوزيعها وتخزينها، كما يمكن للمقرصنين أن يتسببوا في تلف المضخات والصمامات وتغير مستويات المواد الكيماوية إلى كميات خطرة.
وفي سياق متصل، تعرض عدد من مرافق المياه المحلية في أنحاء الولايات المتحدة في أواخر العام الماضي لهجمات إلكترونية نفذها مقرصنون مدعومون من إيران، لأنها استخدمت قطعة من المعدات الإسرائيلية الصنع بحسب ما قال المحققون الفيدراليون. وتقع إحدى شبكات المياه التي تعرضت للهجوم في غرب ولاية بنسلفانيا، وتغذي نحو 22 ألف شخص.
في غضون ذلك، عام 2021 أجبر هجوم سيبراني على تعليق العمليات في شركة كولونيال بايبلاين Colonial Pipeline، وهو خط أنابيب أميركي رئيس يصل نحو 45 في المئة من إجمال الوقود المستهلك على الساحل الشرقي.
وجاء هذا التنبيه بعد أن وجدت الوكالة أن نحو 70 في المئة من المرافق التي خضعت للتفتيش منذ سبتمبر (أيلول) لا تمتثل للمتطلبات “الأساس” لقانون مياه الشرب الآمنة.
وفي هذا الإطار، قالت نائبة مدير وكالة حماية البيئة جانيت مكابي في تصريح لوكالة “أسوشييتد برس”: “في كثير من الحالات لا تقوم الأنظمة بما يفترض أن تفعله، وهو استكمال تقييم أخطار نقاط الضعف الخاصة بها الذي يشمل الأمن السيبراني، والتأكد من توفر هذه الخطة وإرشادها للطريقة التي تؤدي بها أعمالها”.