حرية – (29/5/2024)
تعهدت الصين، اليوم الأربعاء، مواصلة الضغط العسكري على تايوان ما دامت الاستفزازات “المطالبة بالاستقلال” مستمرة في الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وأجرت الصين، الأسبوع الماضي، مناورات عسكرية لمدة يومين حول تايوان شهدت مشاركة طائرات وسفن حربية واستخدام ذخيرة حية مع محاكاة لعملية للاستيلاء على الجزيرة.
وبدأت المناورات بعد ثلاثة أيام من تولي الرئيس التايواني لاي تشينغ تي منصبه واعتبار الصين أن الكلمة التي ألقاها خلال حفل تنصيبه تتضمن “اعترافاً بالاستقلال”.
وتَعُد بكين الجزيرة الديمقراطية جزءاً من أراضيها، ولم تستبعد استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.
المزيد من المناورات
وقال مكتب شؤون تايوان في بكين، اليوم الأربعاء، إن مزيداً من المناورات العسكرية قد تأتي بعد مناورة “السيف المشترك” التي جرت، الأسبوع الماضي. وأضافت تشو فنغ ليان المتحدثة باسم المكتب خلال مؤتمر صحافي “طالما استمرت استفزازات استقلال تايوان، فإن تصرفات جيش التحرير الشعبي للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي ستستمر”.
ووصفت تشو خطاب الرئيس لاي بأنه “متهور للغاية”، مضيفة أنه “سيخاطر حتماً بحرب على مضيق تايوان وسيلحق ضرراً جسيماً بمواطنينا في تايوان”. وأضافت “لن نتسامح أبداً مع هذا الأمر أو نتغاضى عنه أو نسمح به، وعلينا أن نتصدى له ونعاقب عليه”. وأكد المتحدثة الصينية أنه “كلما زاد الاستفزاز كان الإجراء المضاد أقوى”.
الوضع في هونغ كونغ
في سياق آخر، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي الأربعاء إن توقيف ستة أشخاص بموجب القانون الأمني الجديد في هونغ كونغ بسبب منشورات على الإنترنت “يؤكد” مخاوف الاتحاد الأوروبي إزاء القانون.
وصرح المتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية، “يبدو أن التوقيفات تؤكد مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن القانون الجديد وتأثيره على حقوق شعب هونغ كونغ وحرياته”. وأضاف أن “التوقيفات تشير إلى أن القانون الجديد يُستخدم لخنق حرية التعبير”. وأضاف “بينما نحتاج إلى دراسة تفاصيل الحالات بشكل منفرد، فإن الاعتقالات تشير إلى أن القانون الجديد يستخدم لخنق حرية التعبير في هونغ كونغ”.
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي “يدعو سلطات هونغ كونغ إلى حماية قدرة أهالي هونغ كونغ على ممارسة حقوقهم وحرياتهم”.
وقالت السلطات إن الستة اعتُقلوا أمس الثلاثاء لنشرهم “رسائل بنية التحريض على الفتنة” على فيسبوك حول إحياء ذكرى القمع في ساحة تيان أنمين في بكين عام 1989.
وأكد قائد شرطة هونغ كونغ هوية موقوفة هي تشاو هانغ-تونغ الناشطة في مجموعة تم حلها، كانت تنظم وقفات سنوية في ذكرى الأحداث.
وكانت هونغ كونغ المكان الوحيد على الأراضي الصينية حيث يستطيع الناس إحياء ذكرى قتلى الرابع من يونيو (حزيران) 1989 عندما أرسلت الحكومة قوات إلى ساحة تيان أنمين لقمع الاحتجاجات الداعية إلى التغيير السياسي.
ونُفّذت الثلاثاء أولى عمليات التوقيف بموجب القانون الجديد الذي سُنّ في مارس (آذار) الماضي، ويشار إليه عادة بـ”المادة 23″، ويشمل عقوبات تصل إلى السجن مدى الحياة لخمس فئات من الجرائم تشمل الخيانة، والتمرّد، والتدخل الخارجي.
ووسّع القانون جريمة “التحريض على الفتنة” العائدة إلى حقبة الاستعمار البريطاني لتشمل التحريض على الكراهية ضد القيادة الصينية المتمثلة بالحزب الشيوعي.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وبريطانيا من أشد منتقدي المادة 23.