حرية – (29/5/2024)
وجد عدد من أبرز المشاهير أنفسهم يجرون من دون إرادتهم إلى المحاكمة الجنائية التاريخية لدونالد ترمب.
ففي شهادة في قاعة المحكمة التي تقاطرت إليها كثير من وسائل الإعلام الأميركية، ذكر شهود الادعاء أسماء مشاهير من نجوم الرياضة، بدءاً بسيرينا ويليامز وتايغر وودز، وصولاً إلى نخبة هوليوود مارك والبرغ وآرنولد شوارزنيغر.
ويواجه ترمب 34 تهمة بتزوير سجلات تجارية لإخفاء مبلغ 130 ألف دولار أميركي دفع لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز لضمان صمتها قبيل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، في شأن لقاء جنسي مزعوم تدعي أنها أقامته مع ترمب في عام 2006.
وينفي المدعى عليه العلاقة الغرامية وأية مخالفات، ويدفع ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه.
ولم يتهم أي من المشاهير الذين وردت أسماؤهم في القضية بارتكاب أية مخالفات.
فيما يلي نظرة على بعض الشخصيات المشهورة التي ذكرت بصورة غير متوقعة في شهادة المحاكمة:
آرنولد شوارزنيغر
آرنولد شوارزنيغر خلال مناسبة “العشاء الخاص من أجل العمل المناخي” في يناير 2024
ناشر صحيفة “ناشيونال إنكوايرر” السابق ديفيد بيكر كان أول شاهد يقف على منصة الشهود، إذ عرض ما يسمى مخطط “الصيد والقتل” في قلب القضية، وهي استراتيجية شراء، ثم إخفاء القصص السلبية عن ترمب في الفترة التي سبقت الانتخابات.
وأثناء توضيحه لتورطه في المخطط المزعوم لحماية سمعة المرشح الجمهوري وتقديم لمحة عن ممارسة ما يسمى “صحافة دفتر الشيكات”، ذكر قطب الصحافة الشعبية “التابلويد” أسماء عديد من الشخصيات الشهيرة.
وقد ذكر اسم لاعب كمال الأجسام الأسطوري والنجم السينمائي شوارزنيغر، الذي خلف ترمب في تقديم برنامج “ذا سيليبريتي أبرينتس” The Celebrity Apprentice على شبكة “أن بي سي”، خلال شهادة بيكر في الـ25 من أبريل (نيسان).
ووفقاً لرئيس الصحيفة، فقد كان لديه اتفاق مماثل مع شوارزنيغر، عندما كان مرشحاً لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا، للاتفاق الذي يزعم أنه أبرمه لاحقاً مع ترمب.
وذكر بيكر أن شوارزنيغر قال له في ذلك الوقت “أخطط للترشح لمنصب الحاكم وأود منك عدم نشر أي قصص سلبية عني الآن وفي المستقبل، وسأستمر في رئاسة تحرير مجلتي ’العضلات واللياقة البدنية‘ Muscle & Fitness و’فليكس‘ وFlex، وسأكون متحدثاً باسم المجلتين”. وتابع قائلاً “كان الاتفاق الذي أبرمته مع آرنولد هو أن أتصل به وأبلغه بأية قصص كانت موجودة. وانتهى بي الأمر بالحصول على هذه القصص وشرائها لفترة من الوقت”.
بعد انتخاب شوارزنيغر حاكماً في عام 2003، نقلت امرأة اشترت قصتها الشركة الأم لصحيفة “إنكوايرر”، وهي شركة “أميركان ميديا”، اتهاماتها إلى صحيفة “لوس أنجليس تايمز”، التي نشرتها بعد ذلك.
وشهد بيكر قائلاً “كان الأمر محرجاً للغاية”. “تواصلت معظم الصحافة مع آرنولد عندما كان حاكماً. وكان تعليقه: اسألوا صديقي ديفيد بيكر”.
وقال إن المحنة التي تلت ذلك “جعلتني أتوخى الحذر في شأن شراء أي قصص في المستقبل”. “لهذا السبب أصبحت حذراً في شأن هذا الموضوع”.
تايغر وودز
تايغر وودز يلوح بيده بعد جولته الأخيرة في بطولة الماسترز للغولف في نادي أوغوستا الوطني للغولف في أبريل 2024
أثناء استجوابه من قبل محامي ترمب إيميل بوف، شهد بيكر أنه اشترى أيضاً صوراً لنجم الغولف تايغر وودز، وهو يلتقي امرأة في موقف سيارات في فلوريدا في عام 2007.
وقال إنه استخدم الصور بعد ذلك كوسيلة ضغط لإقناع وودز بالظهور على غلاف مجلته “مينز فيتنس”.
مارك والبرغ
مارك والبرغ يحضر العرض الأول لفيلم “مي تايم” من إنتاج “نتفليكس” في لوس أنجليس عام 2022
برز اسم مارك والبرغ أيضاً خلال شهادة بيكر.
فقد شهد الناشر أنه اشترى قصة عن مشادة بين نجم فيلم “المغادرون” The Departedوزوجته، لم تنشر أبداً.
هالك هوغان
هولك هوغان في الحلبة في بيرث، أستراليا، في نوفمبر 2009
ورد ذكر المصارع والممثل الشهير هالك هوغان عندما اعتلى كيث ديفيدسون محامي ستورمي دانيالز السابق منصة الشهود في القضية.
وفي أثناء استجوابه – في محاولة لإظهار السيد ديفيدسون على أنه مبتز – أجبره دفاع ترمب على الاعتراف بأنه واجه تحقيقاً من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولكن من دون توجيه أي اتهام له، لمحاولته المزعومة لابتزاز السيد هوغان لمنع نشر شريط جنسي.
أثناء الاستجواب، تحدث بوف، محامي ترمب، عن الممثل تشارلي شين، مشيراً إلى أن ديفيدسون كان متورطاً في ترتيب تسويات معه أيضاً. إضافة إلى ذلك، ذكر ديفيدسون مشاركته مع المشاهير ليندسي لوهان وتيلا تيكيلا أيضاً.
سيرينا ويليامز
سيرينا ويليامز في ملعب التنس في إيستبورن، المملكة المتحدة، في عام 2018
وكانت نجمة التنس سيرينا ويليامز من الأسماء المفاجئة الأخرى التي ذكرت في المحاكمة بعد أن كشف مساعد سابق للرئيس السابق عن أنها كانت على قائمة الأسماء التي “تحدث إليها مراراً” في أوائل عام 2017.
وسئلت مادلين ويسترهوت، المساعدة التنفيذية السابقة لترمب في البيت الأبيض، عن رسائل البريد الإلكتروني بينها وبين رونا غراف، وهي موظفة في مؤسسة ترمب منذ فترة طويلة.
وكان من بين رسائل البريد الإلكتروني واحدة يعود تاريخها إلى الـ24 من يناير (كانون الثاني) 2017، بعد أربعة أيام من تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة، طلبت فيها ويسترهوت قائمة بالأشخاص الذين “تحدث إليهم ترمب بصورة متكررة”.
وقد ظهر اسم ويليامز في قائمة جداول البيانات المرسلة إليها على برنامج إكسل.
وكان من بين الأسماء الأخرى أفراد من عائلة ترمب، ومحاميه الشخصي السابق و”المصلح” مايكل كوهين، والمدير المالي السابق لمؤسسة ترمب ألين فايسلبرغ.
تواصلت “اندبندنت” مع ممثلي شوارزنيغر وودز ووالبرغ وويليامز للتعليق على الأمر.