حرية – (2/6/2024)
حذر علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني الأعلى، القوى الأوروبية من تبعات تحريك قرار ضد إيران في الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يبدأ أعماله الاثنين في فيينا.
وقال شمخاني، في منشور على منصة «إكس»، باللغة العربية: «إذا سعت بعض الدول الأوروبية المُخاتلة، عشية الانتخابات الرئاسية الإيرانية، إلى تبني موقف عدائي تجاه البرنامج النووي السلمي الإيراني في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة، فإنها ستواجه رداً جدياً وفعالاً من بلدنا».
وكانت تقارير إيرانية قد كشفت عن تولي شمخاني الإشراف على المفاوضات النووية منذ 3 أشهر بأمر من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن دبلوماسيين، أن الحلفاء الأوروبيين يؤيدون خيار المواجهة مع إيران.
وآخر مرة أصدر فيها مجلس محافظي الوكالة الدولية، المؤلّف من 35 دولة، قراراً ضد إيران كانت قبل 18 شهراً، وأمرها بالتعاون بشكل عاجل مع تحقيق الوكالة المستمر منذ سنوات بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع سرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن «التقرير غير صحيح؛ لم نمارس ضغوطاً على أي بلد للتصويت ضد أي قرار في هذا الصدد، أو الامتناع عن التصويت عليه». وتابع: «نعمل بنشاط على زيادة الضغوط على إيران، من خلال مزيج من العقوبات والردع والعزلة الدولية لمواجهة سلوكها المزعزع للاستقرار، ومنعها من الحصول على سلاح نووي».
وأظهر تقريران سريان لـ«الوكالة الدولية»، الاثنين الماضي، أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، في الوقت الذي تتعثر فيه المناقشات الرامية إلى تحسين تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وتواجه الوكالة مجموعة من الصعوبات في إيران، منها حقيقة أن طهران لم تنفذ سوى جزء صغير من الخطوات التي اعتقد مديرها العام رافائيل غروسي أنها التزمت بها في «بيان مشترك» بشأن التعاون مارس (آذار) العام الماضي.
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ورئيس الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في أصفهان (أ.ف.ب)
وزار غروسي إيران الشهر الماضي لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين؛ بهدف تحسين التعاون، وقدرة الوكالة على الاضطلاع بمهام المراقبة في إيران. لكن المحادثات توقفت بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
وقالت الوكالة الدولية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، أي ما يقرب من درجة النقاء الصالحة لصنع الأسلحة، وهي 90 في المائة، زاد 20.6 كيلوغرام خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى 142.1 كيلوغرام حتى 11 مايو (أيار)، قبل أن تخفف إيران 5.9 كيلوغرام لخفض مستوى التخصيب. وتقول القوى الغربية إنه لا يوجد غرض مدني منطقي يدعو إيران إلى التخصيب لهذا المستوى، في حين تقول طهران إن أغراضها سلمية.