حرية – (2/6/2024)
قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف، اليوم الأحد، إن مسؤولاً محلياً لقي حتفه عندما انفجرت بعض الذخيرة، بينما أصيب ستة أشخاص في قصف أوكراني للمنطقة الواقعة بجنوب روسيا.
وأضاف جلادكوف على تطبيق “تيليغرام” أن “إيجور نيتشيبورينكو نائب رئيس إدارة منطقة كوروتشانسكي في بيلغورود قتل نتيجة انفجار ذخيرة”.
وأردف قائلاً، إن ستة مدنيين أصيبوا بشظايا خلال قصف أوكراني لبلدة شيبيكينو.
ولم تتمكن “رويترز” من التحقق بصورة مستقلة من التقارير. وتنفي كل من موسكو وكييف استهداف المدنيين في الحرب التي شنتها روسيا على جارتها في عام 2022.
وبيلغورود متاخمة لمنطقة خاركيف الأوكرانية حيث شنت القوات الروسية هجوماً جديداً في مايو (أيار) الماضي. وتقول كييف إنها تهاجم فقط الأهداف العسكرية في روسيا التي تدعم الهجوم.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت ثلاث طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا في ساعة مبكرة فوق أراضي منطقة بيلغورود.
قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأحد، إن الدفاعات الجوية دمرت 24 طائرة مسيرة من بين 25 طائرة أطلقتها روسيا خلال الليل.
وأضافت القوات الجوية على تطبيق التراسل “تيليغرام” أن روسيا أطلقت أيضاً صاروخ كروز من طراز إسكندر-كيه باتجاه منطقة خاركيف الأوكرانية وصاروخاً موجهاً مضاداً للطائرات. ولم تذكر ما الذي حدث للصواريخ.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، إنه يشعر بالامتنان للولايات المتحدة لسماحها لبلده باستخدام أنظمة هيمارس الصاروخية الأمريكية في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا. ولكنه استطرد بالقول، إن ذلك ليس كافياً.
وتركز القوات الروسية منذ أسابيع هجومها على خاركيف، حيث فتحت جبهة جديدة في الحرب المستمرة منذ نحو 27 شهراً.
زيلينسكي يحشد دولياً لقمة حول أوكرانيا
وخلال قمة حوار “شانغري-لا” في سنغافورة، قال زيلينسكي اليوم الأحد، إن الجهود الدبلوماسية بينها قمة للسلام تعقد في وقت لاحق من هذا الشهر، وهي أفضل طريقة لإنهاء “الحرب الوحشية” التي أودت بحياة الآلاف في بلده منذ عام 2022.
وفي كلمة ألقاها وجلسة أسئلة وأجوبة خلال المؤتمر الأمني المنعقد في سنغافورة، قال زيلينسكي إن 106 دول ومنظمات وافقت على المشاركة في قمة السلام في سويسرا، لكنه أشار إلى أن من المخيب للآمال أن بعض زعماء العالم لم يظهروا دعمهم بعد. وأضاف أن روسيا تحاول تعطيل جهود السلام.
وذكر زيلينسكي عبر تطبيق “تيليغرام” أنه ناقش احتياجات كييف الدفاعية مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على هامش حوار “شانغري-لا”.
وقال “ناقشنا ما هو أساس، وهو احتياجات بلادنا الدفاعية وتعزيز نظام الدفاع الجوي الأوكراني والتحالف في شأن طائرات إف-16، وإعداد اتفاقية أمنية ثنائية”.
وعبر زيلينسكي، في كلمته خلال قمة حوار “شانغري-لا” بعد لقاء أوستن، عن الشكر لدول بينها الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا على مساعداتها العسكرية، وبخاصة في مجال أنظمة الدفاع الجوي.
زيلينسكي خلال فعاليات مؤتمر “شانغري-لا” الأمني في سنغافورة
وأشار إلى هجوم روسي بنحو 100 صاروخ، قائلاً إن مثل هذا الهجوم تكرر مئات المرات وإنه “لا يمكن لأية دولة التعامل مع هذا الأمر بمفردها”.
وحول اللقاء بين زيلينسكي وأوستن، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إن أوستن أطلع زيلينسكي على المساعدة العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى كييف “وأكد مجدداً التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على الدعم القوي” لبلده.
كما ذكر زيلينسكي عبر منصة “إكس” أنه التقى الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو ووفد من الكونغرس الأميركي، ورئيس تيمور الشرقية خوزيه راموس هورتا.
وقال زيلينسكي إن راموس هورتا وافق على حضور قمة السلام المقرر عقدها في منتصف يونيو (حزيران) في سويسرا. وكان برابوو اقترح بصفته وزير الدفاع خلال حوار “شانغري-لا” العام الماضي، خطة إندونيسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي كلمة أمام الوفود اليوم الأحد، قال وزير الدفاع الصيني دونغ جيون إن بلاده حريصة على عدم دعم أي من روسيا وأوكرانيا. وقررت بكين عدم حضور القمة المزمعة في سويسرا.