حرية – (3/6/2024)
قتل 16 عنصراً من مجموعات موالية لإيران على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم الإثنين معملاً في شمال سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد قد أشار في حصيلة سابقة إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة آخرين جراء قصف صاروخي إسرائيلي استهدف بلدة حيان بريف حلب الغربي. وهو الهجوم الثاني الذي يتم الإبلاغ عنه على البلاد في أقل من أسبوع.
وأشار المرصد إلى أن “انفجارات قوية متتالية دوت في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، ناجمة عن استهداف صاروخي لمعمل النحاس، حيث تسيطر على البلدة ميليشيات إيرانية من جنسيات سورية وغير سورية، في حين هرعت سيارات الإسعاف وفرق الإطفاء إلى المنطقة لإخماد الحرائق ونقل المصابين”.
وأضاف أن الانفجارات جاءت بالتوازي مع قصف بصواريخ البركان شديدة الانفجار، انطلق من ريف حلب الغربي على مواقع هيئة تحرير الشام والفصائل في كفرعمة ونوران بريف حلب الغربي.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية في وقت لاحق في بيان، إن إسرائيل شنت هجوماً جوياً من اتجاه جنوب شرقي حلب مستهدفة بعض المواقع في محيط حلب.
وأضاف البيان أن الهجوم أدى إلى سقوط عدد من القتلى ووقوع بعض الخسائر المادية.
وكانت وسائل إعلام رسمية سورية قد نقلت عن مصدر عسكري قوله، إن عدداً من الأشخاص لقوا حتفهم في هجوم جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في محيط مدينة حلب.
وشهدت محافظة حلب هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الفائتة، بعد غارة جوية إسرائيلية في مارس (آذار) استهدفت مواقع عدة قرب حلب أسفرت عن مقتل 52 شخصاً وفق المرصد.
وشنت إسرائيل في 29 مايو (أيار) هجمات جوية على المنطقة الوسطى في سوريا وعلى مدينة بانياس الساحلية، مما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة 10 مدنيين، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام رسمية سورية.
وتشن إسرائيل منذ أعوام هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا مع تزايد نفوذ طهران هناك منذ أن بدأت في دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي انطلقت شرارتها عام 2011.
وفي أبريل (نيسان)، ردت إيران بإطلاق صواريخ على إسرائيل بعد غارة جوية يعتقد أنها إسرائيلية دمرت مبنى في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق وقتلت عدداً من الضباط الإيرانيين من بينهم ضابط برتبة كبيرة.