حرية – (5/6/2024)
أعلن حزب “البديل من أجل ألمانيا” من أقصى اليمين اليوم الأربعاء، أن أحد مرشحيه في انتخابات بلدية تعرض إلى الطعن بسكين في مانهايم (غرب)، بعد هجوم مماثل وقع الأسبوع الماضي في المدينة، وتسبب بسقوط قتيل خلال تجمع معارض للإسلام.
وقال رئيس الفرع المحلي للحزب إميل سنتسه إن المرشح تعرض للهجوم، بعدما اعترض شخصاً حاول إزالة لافتة انتخابية مساء أمس الثلاثاء.
وامتنعت الشرطة عن تأكيد الخبر أو نفيه في الوقت الحاضر، مؤكدة أنها ستصدر إعلاناً في وقت لاحق.
وأصيب ضحية الهجوم وهو المرشح الثالث على قائمة الحزب في الانتخابات البلدية، في مانهايم جنوب فرانكفورت إصابة خطرة، ولا يزال يتلقى العلاج اليوم الأربعاء، وفق ما قال رئيس الفرع المحلي، لكنه أكد أن حياته ليست في خطر.
وقال سنتسه إن الشرطة أوقفت رجلاً وأحالته إلى القضاء.
وأدى هجوم في المدينة نفسها الجمعة الماضي إلى مقتل شرطي (29 سنة) وإصابة خمسة أشخاص.
ووصل المشتبه فيه وهو أفغاني يبلغ (25 سنة) إلى ألمانيا خلال عام 2014، وهاجم أفراداً عدة في حركة مناهضة للإسلام في ساحة سوق المدينة الواقعة في غرب ألمانيا.
وأعلنت النيابة العامة الألمانية المتخصصة في مكافحة الإرهاب أنها ستتولى التحقيق، إذ إن الحكومة طرحت الفرضية الإسلامية مرات عدة.
وبين الجرحى إحدى أبرز شخصيات حركة “باكس أوروبا” مايكل ستروزنبرغر، المعروف منذ أعوام بأنه ناشط مناهض للإسلام في ألمانيا ومقرب من اليمين المتطرف.
وجددت هذه القضية المخاوف من اللجوء المتنامي إلى العنف في النقاش السياسي، في بلد لا يزال معروفاً حتى الآن بثقافة التفاهم والاعتدال في النقاشات.
وفي مطلع مايو (أيار) الماضي، هز البلاد اعتداء على نائب أوروبي من “الحزب الاشتراكي الديمقراطي”، الذي أصيب بجروح خطرة عندما كان يعلق ملصقات انتخابية في دريسدن شرق ألمانيا، حيث لحزب “البديل من أجل ألمانيا” شعبية كبيرة.
والسبت الماضي، أصيب المسؤول في الحزب “المسيحي الديمقراطي” رودريك كايسفيتر (60 سنة) بجروح طفيفة، بعدما دفعه رجل وضربه عندما كان في نشاط انتخابي في آلن جنوب ألمانيا في إطار الانتخابات الأوروبية، وفق ما ذكرت الشرطة المحلية.