حرية – (5/6/2024)
عد مرصد العراق الأخضر، يوم الأربعاء، الندرة المياه وتلوث الهواء أبرز تحديين يواجهان العراق بيئياً.
وقال عضو المرصد عمر عبد اللطيف بمناسبة اليوم الدولي للبيئة في بيان اليوم، ان البيئة العراقية تعاني الامرين خلال السنوات الاخيرة، والتحدي الأبرز هو ندرة المياه مما ادى الى هجرة الكثير من مواطني الاهوار لأماكنهم والفلاحين لأراضيهم، وتصحر مساحات كبيرة.
وأضاف أن نقص المياه اثرّ بشكل كبير على زراعة الأشجار المعمرة والتي تعمل اضافة الى تلطيف الاجواء صد العواصف الغبارية، مما ادى الى هبوب نحو أكثر من 100 عاصفة خلال سنوات الجفاف السابقة مما تسبب بالتهابات خطرة لدى المواطنين خصوصاً مرضى الربو.
كما أشار عبد اللطيف إلى أن ندرة المياه يستدعي من الجهات المسؤولة الحفاظ عليها في المستقبل من خلال حث المواطنين على ترشيد استهلاك المياه، وتوفير المرشات الحديثة الى المزارعين لاستخدامها في ري المحاصيل، ونصب محطات معالجة في الدوائر الحكومية التي تلقي نفاياتها خصوصاً الخطرة منها إلى مياه النهر كوزارة الصحة.
واوضح ان البيئة تعاني ايضا من موضوع تلوث الهواء إذ تعد بغداد ثاني أكثر العواصم تلوثاً في العالم بعد تشاد عام 2021، وفق مؤشر IQAir لنقاوة الهواء والذي شمل أكثر من 100 عاصمة.
ونوه عضو المرصد الى ان هذا الامر يحتم على الجهات المسؤولة التقليل من التلوث الصادر من عوادم السيارات في العاصمة التي يقطنها نحو 9 ملايين شخص، وخفض عدد المولدات، واستخدام الطاقة النظيفة لتوليد الكهرباء، وإصدار توجيهات الى المعامل باستخدام أنواع الوقود التي تقلل التلوث، وخفض حرق الغاز المصاحب الى الصفر الذي تسبب بارتفاع حالات الاصابة بالسرطان في محافظة البصرة.
وكان رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق فاضل الغراوي، قد صرّح في نهاية شهر أيار الماضي، أن المواطن يساهم في أكثر من 2 كيلو غرام يوميا من النفايات لتصل نسبة النفايات اليومية الى 23 مليون طن يوميا مسببة تلوثا كبيرا في الهواء .