حرية – (8/6/2024)
قالت إيران إنها تلقت رسالة من البحرين لاستئناف العلاقات بين البلدين، وأعلن مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، «حرص البحرين على إقامة علاقات سياسية مع بلاده».
وقال جمشيدي: «إن البحرين أرسلت بشكل مباشر هذه الرسالة التي مفادها أنها تريد استئناف العلاقات مع إيران»، مشيراً إلى أن ملك البحرين أعلن عن هذا الطلب خلال لقائه المسؤولين الروس، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
وفي 23 مايو (أيار)، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، للرئيس الروسي، خلال زيارته لموسكو مؤخراً أنه ليست لدى البحرين مشاكل تذكر مع إيران»، عادّاً أنه «ليس هناك سبب لتأجيل عودة العلاقات معها».
ويومها نقلت وكالة «إنترفاكس» عن ملك البحرين قوله إنّ «هناك اتفاقاً كاملاً بين الدول العربية على ضرورة عقد مؤتمر للسلام لحل مشكلة الشرق الأوسط… وروسيا هي الدولة الأولى التي ناشدناها لدعم عقده، وذلك لأن روسيا الدولة الأكثر تأثيراً على الساحة الدولية».
وبخصوص العلاقات مع إيران، قال الملك حمد: «لقد كانت لدينا مشكلات مع إيران، لكن الآن لا يوجد أي مشكلات على الإطلاق. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران». وأضاف: «نحن نفكر في حسن الجوار مع جيراننا بصورة عامة وهم بلا شك كذلك. نحاول أن تكون بيننا وبينهم علاقات طبيعية دبلوماسية وتجارية وثقافية».
طهران تدعم حكومة أفغانية شاملة
إلى ذلك، قال المشرف وزير الخارجية الإيرانية بالإنابة علي باقري كني، في رسالة إلى الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الإقليمية بشأن أفغانستان في طهران، إن بلاده «تدعم المبادرات التي تم اتخاذها من أجل السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان».
واليوم (السبت)، عقد في طهران الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الإقليمية الخاصة بأفغانستان، الذي ضم الممثلين الخاصين لإيران وروسيا والصين وباكستان في شؤون أفغانستان، في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية.
وحضر هذا الاجتماع حسن كاظمي قمي الممثل الخاص للرئيس الإيراني لشؤون أفغانستان، ويو شيا يونغ الممثل الخاص للرئيس الصيني لشؤون أفغانستان، وضمير كابولوف الممثل الخاص لروسيا لشؤون أفغانستان، وآصف دراني ممثل باكستان الخاص في شؤون أفغانستان.
«طالبان» ترفض
وأعلن أحد مسؤولي «طالبان» البارزين أن الحكومة الأفغانية رفضت المشاركة في اجتماع إقليمي بشأن بلاده في طهران.
وكتب ذاكر جلالي، المدير السياسي الثالث بوزارة الخارجية، عبر منصة «إكس»، أن الحكومة الأفغانية تتوقع استخدام الآليات القائمة في المناقشات بشأن أفغانستان، وليس آليات جديدة.
ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعاً دولياً بشأن أفغانستان بالدوحة في وقت لاحق الشهر الحالي، يضم ممثلي دول مختلفة، بهدف زيادة التعاون الدولي بشأن البلاد.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو إلى تعيين مبعوث خاص إلى أفغانستان. وهو الأمر الذي تعارضه «طالبان» باستمرار.
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن باقري كني: «مرت 3 سنوات على خروج القوات المحتلة من أفغانستان، وما تبع ذلك من تحديات حققت الحكومة الأفغانية المؤقتة بعض النجاح في مواجهتها».
وانتقد باقري دور القوات الأميركية في تفاقم مشاكل أفغانستان الاقتصادية، وشدد على تعاون دول المنطقة لدعم التنمية في أفغانستان من دون تدخل سياسي.
ودعا المكلف بالخارجية الإيرانية إلى «تشكيل حكومة شاملة تضم جميع الأعراق والفئات في أفغانستان لتحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية».
وأعرب باقري كني عن قلقه من محاولات بعض الدول خارج المنطقة للتدخل في شؤون أفغانستان، وأكد أهمية العمل الجماعي بين دول المنطقة لضمان استقلال أفغانستان.