حرية – (10/6/2024)
عثر على امرأة ميتة داخل بطن ثعبان ابتلعها في وسط إندونيسيا، وفق ما أفاد مسؤول محلي اليوم السبت. وكان زوج فريدة (45 سنة) وسكان قرية كاليمبانغ في مقاطعة سولاويسي الجنوبية وجدوها داخل ثعبان، يبلغ طوله نحو خمسة أمتار.
وقال زعيم القرية سواردي روسي في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية إن فريدة وهي أم لأربعة أولاد، اختفت مساء أول من أمس الخميس ثم بدأت عملية البحث عنها.
وأوضح أن سكان القرية بحثوا عنها في المنطقة وسرعان ما رصدوا “ثعباناً بطنه كبير. فقرروا أن يشقوه ليظهر أمامهم رأس فريدة”، التي كانت بكامل ملابسها.
وقضت نسبة كبيرة من الأشخاص في إندونيسيا خلال الأعوام الأخيرة بعدما ابتلعتهم ثعابين.
وخلال عام 2023 قتل سكان منطقة تينانغيا في جنوب شرقي سولاويزي ثعباناً طوله ثمانية أمتار، خنق مزارعاً وأكله.
وفي عام 2018 عثر على امرأة تبلغ 54 عاماً ميتة داخل ثعبان طوله سبعة أمتار في بلدة مونا بجنوب شرقي سولاويزي. وفي عام 2017 التهم ثعبان يبلغ طوله أربعة أمتار مزارعاً في غرب سولاويزي في مزرعة لزيت النخيل.
وكانت دراسة نشرت عام 2022 كشفت عن أن نوعين من السلالات المجتاحة هما ضفدع الثور الأميركي وثعبان الشجرة البني، كلفا العالم ما يقدر بنحو 16 مليار دولار بين عامي 1986 و2020 من خلال التسبب في مشكلات تراوح ما بين تلف المحاصيل وانقطاع التيار الكهربائي.
وتتكاثر السلالات أو الأنواع المجتاحة على نحو مفرط لا يمكن السيطرة عليه بما يسبب خللاً للبيئة.
آنذاك، قال الباحث إسماعيل سوتو إن ثعبان الشجرة البني تضاعف بصورة لا يمكن السيطرة عليها في جزر المحيط الهادئ بما في ذلك جزر ماريانا، حيث جلبت القوات الأميركية هذا النوع في الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن الثعابين كانت في بعض الأحيان من الكثرة لدرجة أنها تسببت في انقطاع التيار الكهربائي من طريق الزحف على المعدات الكهربائية.
ومنذ أعوام يرجع الباحثون تكرار العثور على ثعابين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا إلى سوء التخلص من القمامة، إضافة إلى تراجع الأماكن الطبيعية التي يمكن أن تعيش فيها الثعابين بعيداً من المناطق الحضرية.
وتجذب أكوام القمامة الفئران وهي الغذاء الأساس للكوبرا والثعابين، لأنها تتوجه إلى المكان الذي يوجد فيه غذاؤها.