حرية – (12/6/2024)
تعتبر الصداقة جزءاً أساسياً في حياة الإنسان، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تتحول بعض هذه الصداقات إلى علاقات سامّة وغير صحيّة، وذلك خاصةً عند تكوين صداقات مع الشخص السيكوباتي الذي يعاني من اضطرابات في الشخصية أو مشاكل نفسية، حيث قد يكون أصدقاؤه عرضة لإقامة علاقات مضرة ومدمرة.
لذلك نحتاج دائماً إلى توخي الحذر والتوازن في تقدير العلاقات وتأثيرها على حياتنا اليومية وصحتنا النفسية.
في هذا التقرير، نعدّد لكم 10 طرق يعتمد عليها السيكوباتيون لتكوين صداقات مزيّفة؛ ما يجعلهم غير قادرين على الاندماج في أي علاقة صداقة.
من هو الشخص السيكوباتي؟
وفقاً لموقع verywellmind فإن الشخص السيكوباتي هو شخص يعاني من اضطراب شخصية سيكوباتي، والذي يتميز بنمط من السلوكيات والتفكير يتسم بعدم تحمل المسؤولية والغيرة المفرطة والانتقامية والتلاعب بالآخرين وانعدام الشعور بالندم عند التسبّب في الأذى للآخرين.
كما يتسم الشخص السيكوباتي بعدم تقديره لحقوق الآخرين وعدم التعاطف معهم، ما يؤدي في بعض الحالات إلى إيذائهم بدون أي شعور بالذنب أو الندم.
10 طرق يعتمد عليها السيكوباتي لتكوين صداقات مزيّفة
تقليد اهتماماتك وسلوكك
يتمتّع الصديق السيكوباتي بقدرة استثنائية على ملاحظة تفاصيل اهتماماتك وسلوكياتك، بما في ذلك لغة جسدك، ثم يقوم بتقليد تلك السمات بشكل متقن؛ ما يخلق انطباعاً زائفاً بالتوافق والانسجام بينكما؛ ما يجعلك تخفّض درجة دفاعاتك وحمايتك لنفسك من العلاقة وتفتح له أبواب الثقة والتواصل.
عندما تشعر أن الشخص يفهمك ويتفهمك بشكل كامل، فإنك تميل إلى التفاعل معه بشكل أكثر انفتاحاً وثقة؛ ما يسهل عمليات التلاعب والتحكم من جانبه. هذا الانعكاس الدقيق لسلوكياتك يعطي انطباعاً خادعاً بأنكما متشابهان ومتفقان، في حين أن الهدف الحقيقي هو استغلال هذه الثقة في تحقيق أهدافه الشخصية.
يمطرك بالمدح والمجاملات
إذا كان صديقك يمدحك كثيراً، فقد يكون هذا الإطراء جزءاً من نمط سلوكي يستخدمه للتلاعب والتحكم. عادةً ما يتلاعب المرضى النفسيون بالمجاملات والإطراء كوسيلة لجذب الانتباه وكسب ثقة الآخرين.
فالمجاملات الزائدة والإطراء المفرط في الصداقة يمكن أن تكون إشارة لاستراتيجية محتملة للشخص السيكوباتي لكسب الثقة والتأثير عليك، وقد يكون الهدف هو إخفاء نواياه الحقيقية أو استغلال ثقتك فيما بعد.
لذلك من المهم أن تكون حذراً وتحافظ على وعيك بالعلاقة ونمط التفاعل مع هذا الصديق. إذا كانت المجاملات المستمرة مصحوبة بسلوك لا يروق لك، فقد يكون من الأفضل الحفاظ على بُعد آمن في العلاقة وتوخي الحذر في التفاعل معه.
التظاهر بالضعف
إذا كان صديقك يتظاهر بالضعف معظم الوقت، فقد يكون هذا جزءاً من استراتيجية لجذب التعاطف والدعم حيثُ يعتمد الشخص السيكوباتي في بعض الأحيان على التظاهر بالضعف ليحظى باستعطاف الآخرين.
ويهدف صديقك من خلال القيام بذلك إلى الحصول على الرعاية والاهتمام، سواء كان ذلك بسبب احتياجات عاطفية غير ملبّاة أو رغبة في السيطرة على الآخرين من خلال إثارة التعاطف.
يقدم لك العديد من الهدايا
يستخدم المرضى النفسيون في بعض الأحيان الهدايا كطريقة للتعبير عن حاجتهم إلى التأكيد والقبول من الآخرين.
حيثُ يمكن أن يكون هذا السلوك نتيجة لرغبتهم في التأكيد على قيمتهم أو تعويضاً عن عدم القدرة على التواصل العاطفي بشكل صحيح كما ذكر لنا موقع power of positivity ، من جهة أخرى قد يفتقر المرضى النفسيون إلى الثقة بأنفسهم ويعتقدون أن تقديم الهدايا الكبيرة قد يعوض عن هذا الشعور بالنقص.
يحاول عزلك عن الآخرين
يمكن أن يُظهر صديقك المريض نفسياً سلوكاً عنيفاً يهدف إلى عزلك عن الآخرين وزرع بذور الصراع في علاقاتك.
يتخذ هذا السلوك أشكالاً مختلفة، بما في ذلك الانفصال الاجتماعي والتشويه لسمعة الآخرين. في بعض الحالات، قد يتورط صديقك المريض النفسي في نشر الشائعات أو ترويج الأكاذيب حول الأشخاص الآخرين؛ ما يؤدي إلى تدهور العلاقات بينك وبينهم، كما قد يلجأ إلى إثارة المواقف المثيرة للصراع، وذلك عن طريق التحريض على النقاشات الحادة بهدف خلق توتر في علاقاتك الاجتماعية وتقويض صداقاتك مع الأشخاص الآخرين؛ ما يجعلك في موقف غير مريح ويؤدي إلى تشتيت اهتماماتك وانشغالك بالصراعات المفتعلة بدلاً من الاستمتاع بعلاقاتك الحقيقية.
يحاول هزّ ثقتك بنفسك
يُعتبر هذا السلوك مضراً ومسيئاً للغاية، حيث يستخدم الشخص السيكوباتي الشك لتقويض ثقتك بنفسك وبالواقع المحيط بك، يمكن لهذا السلوك أن يترك آثاراً عميقة على الضحية، مثل انخفاض مستوى الثقة بالنفس والشعور بالقلق المستمر.
التحدي الرئيسي في التعامل مع هذا النوع من الإساءة العاطفية هو أن الضحايا يجدون صعوبة في التعرف عليها أثناء حدوثها، فقد يتم تبرير سلوك صديقك المريض النفسي باعتباره مجرد “رأي” أو “مخاوف”، ولكن في الحقيقة يمكن أن يكون هذا التصرّف جزءاً من نمط سلوكي مرضي.
ردود فعل مبالغ فيها
يمكن أن يُظهر المرضى النفسيون ردود فعل عاطفية شديدة أو نوبات غضب بشكل متكرر؛ وذلك بسبب أنهم يجدون صعوبة في التأقلم مع التحديات اليومية أو التغيرات في البيئة المحيطة بهم، ما يؤدي إلى ظهور نوبات من الغضب أو الاضطرابات العاطفية، كما يمكن أن تكون هناك صعوبة لدى بعض المرضى النفسيين في فهم ومعالجة عواطفهم بشكل صحيح، ما يؤدي إلى تفاقم الردود العاطفية السلبية بالنسبة لهم.
استغلال أسرارك ونقاط ضعفك
قد يقوم صديقك المريض النفسي بالتلاعب بك وباستغلال أسرارك كوسيلة لتعويض نقصه في التقدير الذاتي أو للشعور بالقوة والسيطرة.
من خلال استغلال أسرارك ونقاط ضعفك، قد يحاول صديقك المريض النفسي الحصول على اهتمامك وتركيزك عليه، ما يمنحه شعوراً وهمياً بالقيمة والأهمية.
كما قد يستخدم صديقك المريض النفسي معلوماتك الخاصة ونقاط ضعفك في سبيل تحقيق أهدافه الشخصية أو الانتقام منك إذا شعر بالإحباط أو الغضب.