حرية – (26/6/2024)
قالت الإدارة الروسية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء إن قصفاً أوكرانياً دمر مقراً للتحكم في الإشعاع في فيليكا زناميانكا في منطقة زابوريجيا.
وقالت الإدارة عبر تطبيق تليغرام “نفذ متخصصون (في محطة زابوريجيا للطاقة النووية) عدداً من الإجراءات للسيطرة على الوضع الإشعاعي في المنطقة”. وأضافت الإدارة أن مستويات الإشعاع لا تتجاوز المستويات الآمنة.
واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا في الأيام الأولى للحرب التي بدأت في فبراير (شباط) 2022، ومنذ ذلك الحين تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن تعريض سلامة المنطقة للخطر.
مكالمة أميركية روسية
من ناحية أخرى، أعلنت موسكو أن وزيري الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف والأميركي لويد أوستن بحثا خلال مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء الوضع في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن “الوزيرين تبادلا وجهات نظرهما في شأن الوضع المتعلق بأوكرانيا”، مشيرة إلى أن بيلوسوف “أشار إلى خطر حدوث مزيد من التصعيد للوضع بسبب تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحة أميركية”.
وأضافت أن هذا الاتصال جاء بمبادرة من الولايات المتحدة. وهذه أول مكالمة هاتفية بين الرجلين منذ تعيين بيلوسوف وزيراً للدفاع في الـ 12 من مايو (أيار) الماضي.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إن أوستن “شدد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال في سياق الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا”.
وأضاف رايدر للصحافيين أن أوستن هو من بدأ المحادثة التي كانت الأولى من نوعها منذ مارس (آذار) 2023.
وفي أحدث تبادل للاتهامات، قالت موسكو مطلع الأسبوع إن الولايات المتحدة مسؤولة عن هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، بخمسة صواريخ زودتها بها واشنطن مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن
وفي نظر موسكو فإن واشنطن أصبحت طرفاً في النزاع الدائر في أوكرانيا من خلال سماحها لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد مناطق روسية وشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا إليها في 2014.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هدد أول من أمس الإثنين الولايات المتحدة بـ”عواقب”، بينما استدعت الدبلوماسية الروسية السفيرة الأميركية لدى موسكو لين تريسي لتحذيرها من أن “مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن (…) التي تسمح بضربات داخل الأراضي الروسية، لن يفلت من العقاب”.
بدوره، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم أسلحة مماثلة لأعداء دول غربية حتى يتمكنوا من مهاجمة مصالح هذه الدول في مناطق أخرى من العالم.
زيلينسكي يوقع خلال قمة الاتحاد الأوروبي اتفاقاً أمنياً
من جانبه يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غداً الخميس قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إذ سيوقع اتفاقاً في شأن “التزامات أمنية” للاتحاد الأوروبي تجاه كييف وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس الثلاثاء.
وأوضح قصر الإليزيه أن زيلينسكي “سيحضر افتتاح اجتماعات المجلس الأوروبي لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا وخصوصاً مسألة الالتزامات الأمنية”.
وذكرت الرئاسة الفرنسية بأن للاتحاد الأوروبي “التزامات أمنية” بمساعدة كييف في مواجهة روسيا، فضلاً عن اتفاقات ثنائية موقعة بين أوكرانيا ودول أعضاء عدة بينها فرنسا.
وبحسب مسؤولين أوروبيين فإن الدول الأعضاء في التكتل صادقت على اتفاق في شأن هذه الضمانات الأمنية التي من المقرر توقيع اتفاق في شأنها غداً.
وتشير مسودة للنص إلى أن الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى مواصلة تمويل عمليات تسليم الأسلحة لكييف، وتدريب الجنود الأوكرانيين وتكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية الأوكراني، وفق “وكالة الصحافة الفرنسية”.
لكن المسودة لا تتضمن أي تعهد ملموس بتقديم الاتحاد الأوروبي مساعدة جديدة.
وعلى غرار بقية الاتفاقات، ينص بند في الوثيقة على إجراء الاتحاد الأوروبي مشاورات مع أوكرانيا خلال الـ24 ساعة في حال شنت روسيا “عدواناً في المستقبل”.
وسبق أن وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني في منتصف فبراير (شباط) الماضي في الإليزيه اتفاقاً ثنائياً يؤكد دعم فرنسا على المدى الطويل لأوكرانيا.
وإضافة إلى فرنسا وقعت كل من ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكثير من الحلفاء الغربيين لأوكرانيا اتفاقات مماثلة مع كييف.
وتصف أوكرانيا هذه الاتفاقات بأنها سبيل للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وسبق أن أُعلن عن هذه المبادرات خلال قمة لحلف شمال الأطلسي عقدت العام الماضي لتهدئة مخاوف أوكرانيا بعد رفض وضع جدول زمني محدد لانضمامها إلى التكتل الدفاعي.
وسيشارك الرئيس الأوكراني في قمة بروكسل بعد يومين على إطلاق الاتحاد الأوروبي رسمياً المفاوضات الرامية لضم أوكرانيا، في خطوة وصفتها كييف وبروكسل بأنها “تاريخية”.