حرية – (29/6/2024)
أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم السبت، أنه اخترق حركة “القربانيون” أو ما تعرف أيضا بـ”العلي اللهيّة” الداعية إلى اتباع سلوكيات متطرفة ومنحرفة، و التي تسببت بانتحار مجموعة من الشباب جنوبي البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدثُ بأسمِ جهاز الأمن الوطني أرشد الحاكم أوجز فيه أهم العمليات النوعية التي نفذها الجهاز خلال النصف الأول من العام 2024.
وقال الحاكم خلال المؤتمر، إن عناصر الجهاز “نفذوا عملية استخبارية ناجحة تمكنوا تمثلت في اختراق احدى الحركات التي تدعو إلى سلوكيات متطرفة، وتروج لأفكار منحرفة”.
وأضاف أن “عملية المتابعة والأختراق جرت بعد أن سُجلت أكثر من خمس حالات انتحار في محافظة واسط لشباب تقل أعمارهم عن 22 عاماً”.
كما أشار المتحدث، إلى أن “مفارز الجهاز كثّفت من جهودها الاستخبارية لتتمكن من إلقاء القبض على أحد أفراد هذه الحركة قبل أن يُقدم على الانتحار، مبينا أنه “بعد التحقيق معه اتضح أنه ينتمي الى حركة سلوكية منحة تطلق على نفسها اسم (القربانيين) أو (العلي اللهية)”.
وتابع بالقول إن المتهم “أعترف بأن أعضاء هذه الحركة يمارسون سلوكا غريبا عن طريق إجراء قرعة بينهم، ومن يقع عليه الاختيار يقوم بالانتحار وشنق نفسه”.
ونوه الحاكم الى أنه، “بعد التحري ومقاطعة المعلومات جرى إلقاء القبض على 31 متهماً في هذه القضية نشطوا في محافظات: واسط، والبصرة، وذي قار”، مؤكدا أن “التحقيقات ماتزال جارية معهم لمعرفة دوافع هذه الحركة، ومن يقف وراءها، ومصادر تمويلها”.
وعن ملف حزب البعث المحظور في العراق أشار الحاكم خلال المؤتمر، إلى إلقاء القبض على 25 متهما بمحاولة الترويج العلني او عبر التواصل الاجتماعي لهذا الحزب، لافتا الى احالتهم الى الجهات والمحاكم المتخصصة.
و قد سلطت الضوء على جماعة “القربان” أو ما يعرف ايضاً بـ”العلي اللهية” في محافظة ذي قار، في أوقات سابقة كان آخرها في 22 نيسان/ أبريل الماضي.
حيث أفاد مصدر أمني بأن حالات الانتحار التي شهدتها المحافظة مؤخراً هي لشباب من جماعة “القربان” التي يدعي أتباعها أن الإمام علي بن أبي طالب هو بمنزلة آله.
وكان مصدر محلي في ذي قار، قد كشف في 15 آيار/ مايو 2023، أن جماعة تطلق على نفسها “القربان” في قضاء سوق الشيوخ، جنوبي محافظة ذي قار، أثارت الرعب بين صفوف المجتمع المحلي بعدما أقدم أحد أفرادها على الانتحار شنقاً مؤخراً بواسطة حبل داخل أحد المواكب الحسينية في القضاء المذكور.
وأوضح أن “هذه الجماعة يقول أفرادها إنهم يعبدون الإمام علي، وإنهم بين الحين والآخر يجرون قرعة فيما بينهم، ومن يظهر اسمه يذهب قرباناً للإمام”، مؤكدا أن “لغاية الآن تم تسجيل 3 حالات انتحار في ذات المكان، والموكب الحسيني يقع جنوبي الناصرية”.