حرية – (30/6/2024)
قال مسؤول صيني كبير في شأن التجارة الدولية إنه على رغم التوترات الاقتصادية المتزايدة والحواجز التجارية، إلا أن الصين لن تتخلى أبداً عن استغلال السوق الأميركية للصادرات.
وأضاف رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية التابع لوزارة التجارة الصينية رن هونغ بين “ما زلنا على استعداد لتعميق التعاون مع الولايات المتحدة في التجارة والاستثمار، لأن الجميع يعلم أن جوهر التجارة الصينية – الأميركية هو التعاون المربح للجانبين”.
وقال رين خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس الصيفي”، الثلاثاء الماضي في داليان “أكبر سوق لصادراتنا هو بلا شك الولايات المتحدة”.
وخلال عام 2023 تخلصت واشنطن من الصين كأكبر مصدر للواردات الأميركية للمرة الأولى منذ 17 عاماً بعد أن تفوقت عليها المكسيك من حيث القيمة الإجمالية للسلع المشحونة وسط جهود واشنطن لتنويع سلسلة التوريد والتعريفات الجمركية.
وتابع رين “لا تزال الأسواق التقليدية مهمة جداً بالنسبة إلينا ونحن نعمل بجد لتطوير الأسواق الناشئة، لذا فإن كليهما مهم”.
وأشار إلى أن الدول الناشئة والنامية تمثل 56.7 في المئة من حجم تجارة الصين، متجاوزة الشركاء التقليديين مثل الولايات المتحدة وأوروبا.
التحديات التي تواجه التجارة العالمية
وقال رين إن التوترات الجيوسياسية والحمائية هي أكبر التحديات التي تواجه التجارة الدولية، والتي أدت إلى ارتفاع الكلف وتعطيل تدفقات التجارة العالمية.
وفي الشهر الماضي أعلنت الولايات المتحدة زيادات حادة في التعريفات الجمركية على مجموعة من واردات الطاقة الجديدة الصينية، بما في ذلك رسوم بـ100 في المئة على السيارات الكهربائية، على رغم أن الولايات المتحدة تستورد القليل للغاية من الصين.
وعلى الخطى أعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيرفع الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية بنسبة تصل إلى 38 في المئة اعتباراً من مطلع يوليو (تموز) المقبل، بعد تحقيق استمر سبعة أشهر.