حرية – (3/7/2024)
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على عقار “كيسونلا” لعلاج مرض الزهايمر المبكر، من شركة “إيلي ليلي” للأدوية، حسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
ويعد “كيسونلا” الذي يحمل الاسم العلمي “donanemab”، ثالث دواء يستهدف لويحات “الأميلويد” التي تتجمع في الدماغ وترتبط بمرض الزهايمر، يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء منذ عام 2021، بعد عقاري “أدوهيلم” و”ليكيمبي”.
ويُعتقد أن “كيسونلا” يبطئ التدهور المعرفي والوظيفي لدى مرضى الزهايمر، لكنه لا يشفي من المرض، وفق الصحيفة، حيث يتم إعطاء الدواء عن طريق الوريد مرة في الشهر، ويمكن إيقاف العلاج بمجرد انخفاض مستويات “الأميلويد” لدى المريض إلى مستوى معين.
وعلى الرغم من بعض المخاوف بشأن سلامة الدواء وتكلفته، يعتبر حصوله على الموافقة نجاحا كبيرا لشركة “إيلي ليلي” ويمكن أن يفتح الباب أمام علاجات جديدة أخرى لمرض الزهايمر، حسب “واشنطن بوست”.
ونقلت الصحيفة عن كبير مسؤولي العلوم في شركة “إيلي ليلي”، دانييل سكوفرونسكي قوله: “أعتقد أن الموافقة من المرجح أن تكون الحدث الأبرز لهذا العام بالنسبة لنا”، مشيرا إلى أن هناك “أمراضا قليلة تثير الخوف مثل مرض الزهايمر مع خيارات علاجية قليلة”.
وأضاف أن عقار “كيسونلا” سيكون متاحا للمرضى في الأسابيع المقبلة.
وتقدر تكلفة دورة العلاج بعقار “كيسونلا” التي تستمر 6 أشهر بنحو 12,522 دولارا، فيما تبلغ تكلفة عام كامل من العلاج 32 ألف دولار، وفقا للشركة المصنعة للأدوية.
وكانت هناك مناقشات عدة حول مثل هذه الأدوية، لأنه لا يوجد علاج فعال لمرض الزهايمر، حسب الصحيفة، إذ حث نشطاء على ضرورة إيجاد علاجات لهذا المرض، لكن الأدوية لم تكن فعالة بسبب المضاعفات مثل النزيف في المخ.
وأظهرت إحدى التجارب السريرية أن عقار “كيسونلا” نجح في إبطاء التدهور الإدراكي والوظيفي لدى المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف بنسبة 35 بالمئة على مدى 18 شهرا.
وحسب الصحيفة، يعمل العقار عن طريق إزالة لويحة لزجة في الدماغ تسمى “بيتا أميلويد”، والتي ترتبط بمرض الزهايمر.
ومع ذلك، لا يخلو العقار، على غرار الأدوية المضادة لـ “الأميلويد” من الجدل، حيث توفي 3 مرضى تلقوا الدواء في تجربة سريرية بسبب المضاعفات، وفقا للصحيفة.
وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في وثائق الشهر الماضي، إلى أنها ليست منزعجة بشكل مفرط من ملف سلامة الدواء، وكتبت أن النتائج “متوافقة بشكل عام” مع فئة الأدوية التي تهدف إلى تقليل أو القضاء على “لويحات الأميلويد”.
بدورها، قالت رئيسة جمعية الزهايمر الأميركية، جوان بايك، في بيان: “إن وجود خيارات علاجية متعددة هو نوع التقدم الذي كنا ننتظره جميعا. الجميع تأثر أو حتى صدم بهذا المرض الصعب والمدمر”.