حرية – (4/7/2024)
فاجأ فنان الجداريات البريطاني المجهول بانكسي، الجمهور في مهرجان “جلاستونبري” (Glastonbury) ، وهو مهرجان موسيقي بريطاني يجذب أكثر من 200 ألف مشاهد، بإرسال زورق مطاطي قابل للنفخ، يجسّد قوارب إنقاذ المهاجرين عبر القناة الإنجليزية.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، “إن بانكسي تعمّد تقليد الزورق الذي يستخدمه المهاجرون عادة لعبور المحيطات، ووضع داخله مجموعة من الدمى تحاكي اللاجئين”.
وخصّص المهرجان موضوعه الرئيس للهجرة من خلال قسم كامل بعنوان “Terminal 1”.
وظهر الزورق خلال أغنية “داني نيديلكو” التي تتناول الهجرة، وتتضمن كلمات مثل: “الخوف يؤدي إلى الذعر، الذعر يؤدي إلى الألم/ الألم يؤدي إلى الغضب/ الغضب يؤدي إلى الكراهية”.
ورداً على ذلك، انتقد وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، عمل بانكسي الفني، في مقابلة تلفزيوينة مع قناة “سكاي نيوز”، ووصفه بـ “الحقير وغير المقبول”.
وكتب بانكسي عبر صفحته على إنستغرام في ردّه على الوزير البريطاني:”إن القارب الحقيقي الذي يحاكيه هو “MV Louise Michel”، الذي أنقذ 17 طفلاً من وسط البحر الأبيض المتوسط متروكين من دون عائلاتهم، لكن كعقاب، قامت السلطات الإيطالية باحتجاز الزورق، وهو ما يبدو عملاً حقيراً وغير مقبول”.
وادعى كليفرلي في المقابلة، “أن بانكسي كان يحتفي بالخسائر في الأرواح في القناة”، منتقداً “عجز الحكومة المحافظة عن مواجهة صناعة تهريب المهاجرين”، وقال إنه “يطمح إلى إدارة مراقبة الحدود، والحدّ من تدفّق المهاجرين إلى بريطانيا العظمى”.
وبحسب مرصد الهجرة في جامعة “أكسفورد”، ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا عبر القوارب الصغيرة التي تعبُر القناة الإنجليزية بشكل حاد منذ عام 2018، وتمّ تسجيل وصول 12646 قارباً صغيراً خلال النصف الأوّل من عام 2024، بزيادة 16% عن العام الماضي.
في مايو الماضي، ألقي القبض على ثلاثة رجال اتهمتهم السلطات البريطانية بقتل خمسة مهاجرين، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات، سُحقوا أثناء محاولتهم الدخول بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة عبر قارب صغير.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للصحفيين، “إن الرحلات عبر القناة الإنجليزية تديرها عصابات إجرامية تستغلّ الأشخاص الضعفاء؛ إنهم يحشرون المزيد والمزيد من الناس في هذه الزوارق غير الصالحة للإبحار”.