حرية – (4/7/2024)
أبعدت فرنسا إيرانياً يشتبه في أنه يروج لمصلحة طهران وعلى صلة بالحرس الثوري، وفق ما أفاد محاميه ومصدر مقرب من القضية.
وأودع بشير بيزار الحجز الإداري بداية يونيو (حزيران) الماضي، وصدر بحقه أمر ترحيل من وزارة الداخلية الفرنسية، فيما قال محاميه رشيد لمودة إن موكله لم يشكل “تهديداً للنظام العام” في فرنسا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مدير العلاقات العامة في رئاسة الجمهورية أن بشير بيزار الذي “أوقف بشكل غير قانوني وسجن في فرنسا منذ بضعة أسابيع، أطلق وهو في طريقه إلى البلاد”.
وأضيفت قضية بيزار الذي كان يقيم في فرنسا مع زوجته وطفليهما إلى قائمة طويلة من الخلافات بين باريس وطهران، حيث لا يزال ثلاثة فرنسيين مسجونين في إيران، وتصفهم السلطات الفرنسية بأنهم “رهائن دولة”.
وأعلن ممثل لوزارة الداخلية الفرنسية اليوم الأربعاء خلال جلسة استماع أمام المحكمة الإدارية في باريس أن بيزار الذي يُعرف نفسه بأنه منتج موسيقي هو “عنصر نفوذ ومحرض يروج لآراء الجمهورية الإيرانية، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه يضايق معارضي النظام”.
وقال ممثل الوزارة إن بيزار قام بتصوير صحافيين يعملون لمصلحة وسائل إعلام ايرانية معارضة في سبتمبر (أيلول) 2023 أمام قنصلية طهران في العاصمة الفرنسية، بعدما أُحرق هذا المبنى بشكل متعمد، كما انتقدته السلطات الفرنسية بسبب رسائل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب في قطاع غزة، وندد فيها بـ “الكلاب الصهاينة وقتلة الأطفال”.
وخلال الجلسة أكد لمودة أن “أمر الترحيل بني على افتراضات”، وأن تصريحات موكله “تدخل في نطاق حرية التعبير”، مضيفاً “لم يُثبتوا أبداً وجود أي تهديد”.
وانتقد لمودة انتظار الوزارة نحو شهر لتنفيذ أمر الترحيل، في حين أعلن بيزار الذي يحمل تصريح إقامة ساري المفعول حتى عام 2026 أنه “لا يريد البقاء في الأراضي الفرنسية”، وقال لمودة إن موكله “حُرم خلال هذه الفترة من حريته ونفذ بداية إضراباً عن الطعام”.