حرية – (6/7/2024)
دعا الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، يوم السبت، عقب تعرض ناديه إلى الاقتحام من قبل قوة أمنية قبل 3 أيام، إلى تقديم اعتذار من قبل القوة المقتحمة، مطالباً وزارة الداخلية بضمان حماية مبنى الاتحاد وعدم التعرض لناديه الاجتماعي والأدباء.
وقال الاتحاد في بيان، إن “الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق تعرض ليل الأربعاء 3 تمّوز 2024 لانتهاك صارخ لحرمته عن طريق اقتحام قوة أمنية مشتركة لناديه الاجتماعي، وقامت بتصوير الأدباء واعتقال أحد الأدباء من دون حق، وحجز شخصيات ثقافية آمنة كانت تجلس في النادي مع زملائها لما يزيد عن ساعة كاملة، مع توجيه عبارات زاجرة لا تليق بشريحة الأدباء ومن دون سابق إنذار أو مخاطبة أو تواصل، مما سبب أذى نفسيا كبيرا لأدباء الوطن، وإننا إذ ندين هذا الفعل الذي يمثّل طرداً لكفاءات الوطن ويدفعهم لمغادرة البلاد”.
وطالب الاتحاد، من الحكومة، “ضرورة تقديم القوة المقتحمة الاعتذار للأدباء على ما جرى، والإيعاز لوزارة الداخلية بعدم التعرّض للنادي الاجتماعي للأدباء وبقية الأندية التابعة للنقابات والاتحادات المنظمة بقوانين، فوجود نادٍ اجتماعي خاص بها يجيء من ضمن قوانينها التي تسمح لهم بذلك، ووجود هذه الأندية مختلف عن أماكن أخرى كان الأجدى بالمقتحمين التوجّه إليها”.
ولفت إلى أن “نادي الأدباء مكان عريق مؤسس وقائم منذ العام 1959 وقد ارتاده بشكل يومي كبار الأدباء كالجواهري والبياتي ومردان وحسب الشيخ جعفر مع زملائهم وجمهورهم، وله خصوصية ترتبط بخصوصية شريحة الأدباء، واقتحامه بهذه الطريقة جريمة تستهدف هذه الشريحة، بينما نرى أماكن يندى لها الجبين في بغداد من دون محاسبة أو غلق، وهذا ما يعطي مؤشراً لوجود خلل كبير في عمل الجهات المعنية بهذا الشأن.
ودعا الاتحاد إلى “رد الاعتبار للأديب يوسف خير الله الزبيدي منتسب اتحادنا الذي تعرّض للاعتقال والأذى من دون وجه حق، فضلاً عن تصويره بطريقة تخدش الحياء الإنساني”.
وختم بالقول: “أدباء الوطن إذ يعوّلون على إنصافكم لهم وحمايتهم وحفظ حرياتهم يستعدون للتظاهر والاعتصام وتعليق نشاطاتهم، وإيصال رسالة للمجتمع الدولي بالانتهاكات التي تعرّضوا ويتعرّضون إليها، وهذا ما لا نتمنّى أن يكون”.