حرية – (6/7/2024)
حكم القضاء البريطاني على الممرضة لوسي ليتبي للمرة الـ15 بالسجن مدى الحياة، بتهمة محاولة قتل فتاة صغيرة في المستشفى حيث كانت تعمل بعد إدانتها بقتل سبعة مواليد جدد خلال عملها.
وتوصل المحلفون في محكمة مانشستر كراون الأربعاء الماضي بسرعة إلى استنتاج مفاده أن لوسي ليتبي (34 سنة)، حاولت أيضاً قتل طفل خديج كان موضوعاً في وحدة العناية المركزة في مستشفى كونتيسة تشيستر (شمال غربي إنجلترا) في فبراير (شباط) 2016.
وقال المدعي العام نيكولا وين ويليامز في بيان، “دانتها الآن هيئتا محلفين منفصلتان، والحكم الصادر يعني أنها لن تخرج أبداً من السجن”، متحدثاً عن قضية “صعبة ومعقدة ومزعجة بصورة لا تصدق”.
والثلاثاء الماضي توجه القاضي جيمس غوس إلى لوسي ليتبي التي أكدت له مجدداً أنها “بريئة”، قائلاً “لقد أنكرت ببرودة أية مسؤولية، ولم تظهري أي ندم”.
في أغسطس (آب) 2023، دينت هذه الممرضة البالغة 34 سنة بقتل سبعة أطفال حديثي الولادة وبمحاولة قتل ستة آخرين في المستشفى عينه عامي 2015 و2016، مما يجعلها أسوأ قاتلة أطفال في تاريخ المملكة المتحدة الحديث.
وفي نهاية هذه المحاكمة الأولى، لم تكن هيئة المحلفين توصلت إلى حكم في شأن ست محاولات قتل أخرى اتهمت بارتكابها، بما في ذلك جريمة قتل الرضيعة، محور هذه المحاكمة.
وعند دخولها وحدة العناية المركزة بعد أقل من ساعتين من ولادتها، وجد الطبيب أن الأوكسجين قد نفد لدى الطفلة الصغيرة، من دون أن تأتي لوسي ليتبي لمساعدتها أو تطلب المساعدة.
ولخص المدعي العام الأسبوع الماضي، قائلاً “لقد تعمدت تحريك أنبوب التنفس لمحاولة قتلها”.
ونقلت الفتاة الصغيرة في اليوم التالي إلى مستشفى آخر بسبب ضعفها الشديد، وتوفيت بعد ثلاثة أيام، لكن المدعي العام لم يوجه تهمة القتل إلى الممرضة.
ولم تتضح دوافع لوسي ليتبي، التي حكم عليها في أغسطس 2023 بالسجن مدى الحياة من دون إمكان خفض العقوبة، وهو حكم نادر للغاية في القانون الإنجليزي.
خلال الفترة ما بين يونيو (حزيران) 2015 ويونيو 2016، تعرضت هذه الممرضة لعدد كبير من الأطفال حديثي الولادة، من خلال حقن الهواء من طريق الوريد لدى الأطفال الخدج أو عبر استخدام الأنابيب الأنفية المعوية لإرسال الهواء، أو إرسال جرعة زائدة من الحليب إلى معدتهم.