حرية – (6/7/2024)
في ليلة شهدت تغييراً جارفاً في السياسة البريطانية، ظل شيء واحد فقط على حاله بقلب الحكومة صباح أمس الجمعة، وهو لاري قط داونينغ ستريت.
وشوهد القط الأبيض العتابي، الذي يحمل اللقب الرسمي “كبير صائدي الفئران في مكتب مجلس الوزراء”، وهو يحوم بالقرب من الباب الأسود اللامع الشهير الذي يحمل رقم 10، حيث المكتب الذي سيشاركه الآن مع رئيس الوزراء السادس خلال وجوده هناك.
ويقيم لاري في مقر الحكومة البريطانية منذ 2011 حينما تبناه رئيس الوزراء حينئذ ديفيد كاميرون من مأوى (باترسي دوجز أند كاتس هوم).
وشهد بعدها تولي تيريزا ماي وبوريس جونسون وليز تراس وريشي سوناك رئاسة الوزراء خلال فترة مضطربة للحكومات التي قادها حزب المحافظين.
وتولى زعيم حزب العمال كير ستارمر، أحدث رفقاء القط لاري في السكن، رئاسة الوزراء الجمعة بعد أن حقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات.
وبينما سيبقى القط لاري في مكانه فيما يبدو، فقد يحظى قريباً برفقة، إذ لدى ستارمر بالفعل قط اسمه “جوجو” من المتوقع أن ينضم إليه حينما يقيم في داونينغ ستريت.
وبعد أن تجول في الخارج قليلاً، سرعان ما قرر لاري الاحتماء من الطقس الممطر والعاصف في غير أوانه بدخول المبنى رقم 10 بأسلوبه المعتاد، وهو الانتظار أمام الباب حتى يفتحه له أحد رجال الشرطة اللطفاء.