حرية – (8/7/2024)
قال الرئيس الصيني شي جينبينغ لرئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي يزور بكين اليوم الإثنين إن على القوى العظمى مساعدة روسيا وأوكرانيا على بدء مفاوضات سلام مباشرة.
ونقل تلفزيون “سي سي تي في” الرسمي الصيني عن شي قوله “على الأسرة الدولية أن توفر الظروف والمساعدة للطرفين لاستئناف الحوار المباشر والمفاوضات”، مضيفاً “فقط عندما تمارس القوى العظمى طاقة إيجابية بدلاً من طاقة سلبية، يمكن أن يظهر سريعاً بريق أمل بالتوصل إلى وقف إطلاق نار”.
أوربان إلى واشنطن
من ناحية أخرى، كشفت صفحة فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر على “إنستغرام” اليوم بأنه سيزور واشنطن بعد زيارات أجراها لكل من كييف وموسكو وبكين.
تأتي زيارة أوربان للولايات المتحدة بعد أن التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف وبعد أن زار الكرملين في خطوة أثارت انتقادات حادة من حلفائه.
لقاء شي وفيكتور
والتقى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين اليوم الإثنين في زيارة وصفها الزعيم الأوروبي بأنها “مهمة سلام خاصة” بعد زيارتيه الأخيرتين لموسكو وكييف.
وتأتي هذه الزيارة غير المعلنة قبل يوم من عقد قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيسه، إذ من المقرر أن تهيمن الانتكاسات في أوكرانيا على المناقشات.
وأعلن أوربان أمس الأحد أنه وصل إلى بكين في “مهمة سلام”. وكتب على منصة “إكس”، “مهمة سلام 3.0” من دون أن يذكر أية تفاصيل أخرى، مرفقاً منشوره بصورة تظهره في المطار، إذ استقبلته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ.
وفي وقت سابق قالت الخارجية الصينية في بيان إن الزعيم المجري الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي سيلتقي الرئيس شي جينبينغ اليوم الإثنين لمناقشة “القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ورفض أوربان المقرب من كل من شي جينبينغ والكرملين إرسال أسلحة إلى كييف على عكس زملائه من قادة الاتحاد الأوروبي.
الرئيس الصيني شي جينبينغ مستقبلاً رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان
ونمت الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا بصورة أوثق منذ غزو أوكرانيا. وتقدم بكين نفسها على أنها طرف محايد في الحرب، وتقول إنها لا ترسل مساعدات فتاكة إلى أي من الجانبين، على عكس الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى. ومع ذلك فقد قدمت بكين شريان حياة مهماً للاقتصاد الروسي المعزول، مع ازدهار التجارة منذ بدء النزاع.
وزار شي المجر في مايو (أيار) الماضي في المحطة الأخيرة من جولة أوروبية قادته أيضاً إلى فرنسا وصربيا. وعقب لقائه أوربان قال شي وقتذاك إن بكين تولي “أهمية كبيرة” لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وكان فلاديمير بوتين قد استضاف أوربان الزعيم الأكثر قرباً في الاتحاد الأوروبي من موسكو لإجراء محادثات في الكرملين وصفها الرئيس الروسي بأنها “مفيدة وصريحة” حول النزاع في أوكرانيا.
وقال بوتين “تحدثنا عن السبل الممكنة لحل” النزاع في أوكرانيا. وطالب مجدداً بأن تسحب أوكرانيا كل قواتها من المناطق التي أعلنت موسكو ضمها.
وجاءت الزيارة بعد أيام على تولي المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وأبلغ بوتين أوربان بأنه يتوقع منه أن يحدد “موقف الشركاء الأوروبيين” في شأن أوكرانيا، لكن الحكومة الأوكرانية انتقدت الاجتماع مؤكدة أنه ليس لها يد فيه.
وانتقد قادة الاتحاد الأوروبي أوربان الذي تولت بلاده الأسبوع الماضي الرئاسة الدورية للاتحاد، وذلك على خلفية زيارته زعيماً مطلوباً بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وأتت زيارة أوربان لموسكو بعد أيام على زيارته المفاجئة لكييف حيث حض القيادة الأوكرانية على العمل من أجل التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار مع روسيا. وشدد الزعيم المجري الجمعة الماضي على أنه لا يمكن التوصل إلى سلام من دون حوار.