حرية – (8/7/2024)
أعلنت بريندا بيا، ابنة الرئيس الكاميروني عن مثليتها الجنسية من خلال صور نشرتها على حسابها على انستغرام تجمعها مع شريكتها، ولاقت هذه الخطوة الجريئة تفاعلاً واسعاً لدى الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بين داعمين ومشككين، وأثار التساؤلات عن إقدام بيا بهذه الخطوة في بلد تحظر المثلية الجنسية وتعتبرها جريمة تعاقب عليها.
ونشرت بيا، 26 عاماً وهي مقيمة في سويسرا، صورة على موقع إنستغرام، وهي تقبل شريكها عارضة الأزياء البرازيلية لايونز فالينسا، الأحد الماضي في اليوم الأخير من شهر الفخر الذي يحتفل فيه المثليون حول أنحاء العالم داعين للاعتراف بحقوقهم كاملة.
وأرفقت بيا الصورة بتعليق قالت فيه: أنا مجنونة بك وأريد أن يعرف العالم كله ذلك
ومع غياب تعليق رسمي لرئيس البلاد، قالت وكالة أنباء الكاميرون أنها ردت، دون ذكر تفاصيل، على تعليق يشير إلى أن والدها هو الرئيس بول بيا، الزعيم المناهض بشدة لمجتمع المثليين في الكاميرون.
وفيما اثار تصريح بيا الجدل في بلاد، يقودها والدها الرئيس الكاميروني بول بيا منذ ما يقرب من أربعة عقود، إلا أن ناشطين في مجال حقوق المثليين في الكاميرون يعتقدون أن منشور بريندا بيا قد يغير العقليات في بلدها معتبرين إياه على أنه “نقطة تحول لمجتمع المثليين والـ LGBTQ+ في الكاميرون”..
كما اعتبر الناشطون أن الإعلان هو بارقة أمل لمواصلة النضال و”ممارسة الضغط حتى يتم إطلاق سراح جميع الكاميرونيين المسجونين بتهمة المثلية الجنسية”، إذ ما زالت الكاميرون تتعاطى مع قضية المثلية الجنسية على أنها جريمة وتفرض على مرتكبيها عقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات، إضافةً إلى فرض غرامات مالية.
من جهة أخرى، يرى ناشطون آخرون أن بريندا تستفيد من موقعها كإبنة الرئيس، وسيحق لها ما لا يحق لغيرها بأقل قدر من العواقب، مسلطين الضوء على ازدواجية المعايير التي ستتم في التعاطي مع القوانين المناهضة للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا في الكاميرون التي “تستهدف الفقراء بشكل غير متناسب”، مشيرين إلى أن الثروة والعلاقات “تشكل درعًا للبعض، بينما يواجه آخرون عواقب وخيمة”.
وذكرت صحيفة “كاميرون كونكورد”، أن بريندا وقعت في الفخ متهمةً إياها بتقويض منتقدي إدارة والدها الاستبدادية والفاسدة، وفي عهد الرئيس بيا، وصفت منظمة الشفافية الدولية الكاميرون بأنها “بطلة الفساد العالمية” لمدة عامين متتاليين من عام 1998 إلى عام 1999.