حرية – (9/7/2024)
فبحسب صحيفة هيلسينغن سانومات الفنلندية، اشترت وزارة الدفاع الإسرائيلية نيابة عن الشن بيت منظومة آيرفنس Airfence، التي تصنعها شركة سينسوفيوغن، وتستخدم ترددات صوتية لتحديد أماكن المسيرات ومن يشغلها، وباستطاعتها ان تتولى التحكم الإلكتروني بالمسيرة لإنزالها أو إعادة توجيهها.
وكشفت الصحيفة الفنلندية عن تلك الصفقة في إطار قانون الشفافية الذي تطبقه وزارة الدفاع الفنلندية، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والشن بيت رفضوا التعليق عندما طلبت صحيفة هآرتس توضيح عن شراء منظومة آيرفنس.
وبحسب صحيفة هآرتس التي نقلت عن المدير التنفيذي لشركة سينسوفيغن توماس راسيلا أن الشركة كانت تصنع المسيرات بأسعار تنافسية لا تتعدى 2000 يورو، ثم تحولت الشركة لتصنيع النظم الدفاعية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
لكن تهرب راسيلا ضاحكا عندما سألته الصحيفة الإسرائيلية لماذا توجهت وزارة الدفاع الإسرائيلية لشراء منظومة آيرفنس من فنلندا قائلا “ربما لأن لونها أبيض وأزرق مثل لون العلم الفنلندي”.
وتعمل منظومة آيرفنس المضادة للمسيرات على تحديث قاعدة بيانات لجميع المسيرات في العالم، كي تتمكن من التقاطها وهي في تحوم في مجال 10 كيلومتر مربع، كما يمكن دمج هذه المنظومة برادار أو أي نظام تجسس بصري لتحديد المسيرة والتحكم فيها عن بعد.
وذكرت صحيفة هآرتس أن تلك المنظومة الدفاعية الفنلندية ليست جديدة على إسرائيل، فقد تم شرائها من قبل، لكن هذه المرة لأسباب لم يتم التصريح بها علنا، بل قيل إنها لحماية نتانياهو الذي تتزايد التظاهرات ضده في القدس وفي تل أبيب، ما استدعى أن يطلب الشهر الماضي حماية خاصة من الشن بيت لكل أفراد عائلته.
لكن في ظل صمت مكتب رئيس الوزراء والشن بيت عن أسباب طلب شراء منظومة دفاعية مضادة للمسيرات، يبقى الاحتمال بأن الهدف هو صد هجمات حزب الله من جنوب لبنان، أو المسيرات مثل “عملية هدهد” التي التقطت صور لمناطق استراتيجية حساسة داخل إسرائيل استهدفها الحزب.