حرية – (9/7/2024)
بعد فترة من العمل، قد تشعر بشعور سلبي ناتج عن عدم رضاك عن بيئة العمل؛ لذا نقدم لك بعض طرق التغلب على الإحباط الوظيفي وأسباب الإصابة به.
تتعدد أسباب الإصابة بالإحباط في العمل؛ إما لأسباب متعلقة بضغط متطلبات العمل، أو ما يتعلق بعدم اكتساب خبرات جديدة لفترات طويلة، بالإضافة إلى عدم تقدير العاملين، لهذا نقدم لك أهم طرق التغلب على الإحباط الوظيفي، لكن عليك أن تعلم أسباب هذا الإحباط أولاً.
أسباب الإحباط الوظيفي
تقدم ليزلي كاليسون Lizzie Claesson، الكاتبة والمتخصصة في ريادة الأعمال، عبر موقع الوظائف (Linked In)، مقالاً يحمل أسباب تجعل الموظف أكثر إحباطاً، حيث صنفت هذه الأسباب على نحو 4 أسباب رئيسية، وأخرى فرعية، يمكن رصد أهمهم على النحو التالي:
- عدم وجود توقعات وظيفية واضحة.
- التدريب غير الكافي للموظف.
- التطوير غير الكافي للموظف.
- سوء الإدارة وقيادة الموظفين.
- عدم تقدير الموظف وتقدم المكافأة له.
- شعور الموظف بالجمود في وظيفته.
- عدم وجود طرق واضحة أمام الموظف.
تضيف كاليسون أنه من منظور علم الأعصاب، يستطيع المخ التنبؤ بما ستصيح عليه المؤسسة، فيدرك الموظف أن فرصته في النمو محدودة الأمر الذي يزيد الدوبامين في المخ، ويجعله خاضع للركود.
كما أن عدم وجود أهداف واضحة تزيد من حدة التوتر، الأمر الذي يقلل إنتاجية الموظف. وأخيراً، يزيد انفصال الموظف عن مؤسسته، ويشعر بعدم الرضا، حين يصبح مساره الوظيفي ضبابي وغير واضح.
علامات الإحباط الوظيفي
وعلى ما سبق، فالإحباط المهني يميزه بعض العلامات، لعل أهمها:
- الشعور بعدم الرضا.
- الانفصال عن بيئة العمل.
- زيادة العبء الوظيفي.
- التوتر الزائد.
- انخفاض الإنتاجية.
- الرغبة في التغيب عن العمل.
- ظهور بعض المشاكل الصحية.
- سوء العلاقات بين زملاء العمل.
- صعوبة التوازن بين العمل والحياة اليومية.
نصائح للتعامل مع الإحباط الوظيفي
للتغلب على الإحباط في العمل، نتعرف إلى نصائح وطرق التغلب على الإحباط الوظيفي، حسبما وردت عبر موقع (Indeed) للوظائف، ففي 10 خطوات فقط يمكنك التغلب على هذا الأمر باتباع ما يلي:
- أعط نفسك لحظة للتفكير: فور شعورك بأي مشاعر سلبية في بيئة العمل، عليك أن تعطي نفسك فرصة للتوقف والتفكير فيما يحدث، وتطلع إلى الأسباب التي تجعلك تشعر بهذا الشعور.
- انظر إلى الإيجابيات: حين تبحث عن أسباب شعورك بهذه المشاعر السلبية، ورغبتك الملحة في تحسين بيئة العمل أو الاستقالة من العمل، عليك أن تدرك أن أي عمل له بعض الإيجابيات، فتأملها، وأدرك احتياجاتك للعمل، ثم قرر ما تريد.
- حدد إيجابيات العمل: إن كنت تشعر بالإحباط، فمن المحتمل أن هناك أجزاء من وظيفتك تستمتع بها، قد يكون الراتب، أو التنافسية، أو زملاء العمل الودودين، أو مرونة الإجازات، والحضور والانصراف، فحاول أن تنظر إلى مثل هذه الإيجابيات.
- تحدث إلى شخص موضوعي: بالطبع لديك شخص واحد على الأقل تثق في رأيه، سواء داخل محيط عملك أو خارجه، فشاركه هذه المشاعر، فقد يقدم لك يد العون، لكن احرص على أن تخبره بأمور حقيقية عن العمل، وليس مجرد رأيك الشخصي؛ لتصل إلى بر الأمان.
- تصور حياتك اليومية بعد عام من الآن: مجرد أن تنظر إلى ما سيحدث لك خلال عام سوف يجعلك أكثر موضوعية في أخذ قرار البقاء أو ترك العمل، كما سيجعلك أكثر إدراكاً لمسألة إحباطك، والأسباب الحقيقية للبقاء في عملك، الأمر الذي يجعلك أكثر تحديداً في التمسك بالعمل أو التخلص منه.
- تحدث مع مديرك: إحدى الخطوات المهمة، والفارقة، هي التحدث إلى المدير، فهناك من يرى أن هذه المحادثة أمر غير مجدي، لكن العكس هو الصحيح، فقد يكون المدير صادقاً معك، ويقدم لك حلول إيجابية، وحتى إن لم يكن كذلك سوف ترى هذا في ردود أفعال وتمسك بك من عدمه؛ مما يجعلك أكثر وضوحاً مع نفك لاتخاذ قرار البقاء أو الرحيل.
- أجري بعض التغييرات الإيجابية: إن كنت تشعر بالإحباط، وترغب في البقاء في عملك فحتماً هناك منطقة بعينها تجعلك أكثر إيجابية، فمثلاً قد تخلط بين مواعيد العمل وحياتك اليومية، وقد لا تعلم كيف تأخذ راحة بعيداً عن ضغط العمل، وتخلط بين الإجازات الأسبوعية وأيام العمل، فعليك في هذه الحالة ترتيب يومك، وتخصيص وقت لنفسك.
- أنت المتحكم في حياتك: تذكر دائماً أن القرار الأول والأخير هو لك، فمن الممكن أن تلتمس إيجابيات مكان عملك إن كنت تحتاج إليه في هذه اللحظة، ويمكنك البقاء في العمل وأنت لا ترى سوى كل ما هو سيء، فالقرار قرارك؛ فانظر إلى ما يمكن تغيره، وابدأ فيه، ولا تحاول مع ما لن يتغير.
- استفد من العقبات: اجعل من العقبات التي تواجهك في عملك عامل محفز، وحاول أن تحسن الموقف، فلا تنسى أن العقبات فرصة للنمو، وحاول أن تحدد أهداف واسع إليها، وركز طاقاتك على الأولويات فقط.
- ركز على قدراتك: تمتلك المهارات والمواهب اللازمة للقيام بهذه الوظيفة؛ لذا اختارتك المؤسسة أو الشركة للعمل فيها دون الكثير من المتقدمين، فاختر الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك، وركز على مهاراتك، ومواهبك، وما يمكنك تحسينه أو اكتسابه.
ما هي مخاطر تجاهل الإحباط الوظيفي؟
يذكر أن تجاهل شعورك بالإحباط في عملك، سيزيد من تفاقم الأمر، وسيجعلك عرضة لبعض التأثيرات السلبية، لعل أهمها:
- تدهور الحالة النفسية للموظف.
- زيادة المشكلات في علاقاتك الاجتماعية.
- زيادة فرص الإصابة ببعض الأمراض.
- فقدان القدرة على الإبداع.
- انخفاض إنتاجية الموظف.
- زيادة الشعور بالتوتر.
يذكر أن الإحباط في العمل لا يؤثر فقط على الموظف، لكن على المؤسسة ككل؛ لذا لا بد من اتباع بعض الطرق من أجل تحسين بيئة العمل. أما على مستوى الموظف، فعليه إما الاستقالة من العمل، والبحث عن وظيفة جديدة، أو تجربة ما يُعرف باسم العمل الحر؛ حرصاً على سلامته.