حرية – (10/7/2024)
قال الرئيس الأميركي جو بايدن مفتتحاً قمة حلف شمال الأطلسي المتزامنة مع ذكرى تأسيسه الخامسة والسبعين إن الحلف أكثر قوة مع اجتماع اثنتين وثلاثين دولة تحت مظلته مؤكدا أن أوكرانيا ستوقف بوتين الذي لا يريد اقل من إخضاعها ومعلنا عن أنظمة دفاع جوي جديدة لكييف، فيما يأمل قادة الحلف، خلال القمة التي تستمر 3 أيام، في الاحتفال بالوحدة الجديدة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإرسال تحذير للصين، من أجل إثبات أن التحالف قوي كما كان دائماً.
وأكد بايدن النية الكاملة للدفاع عن موارد دوله الجغرافية والتكنولوجية مؤكدا أن أوكرانيا ستوقف بوتين الذي لا يريد اقل من إخضاعها مشيرا إلى ثلاث مئة وخمسين ألف روسي سقطوا في الحرب ومليون روسي فر خارج البلاد هربا من التجنيد الإجباري
أنظمة دفاع جوي إضافية
وأعلن الرئيس الأمريكي أن حلفاء الناتو، سيرسلون أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، بما في ذلك أنظمة “باتريوت” وأخرى سامب/تي الفرنسية-الإيطالية.
وذكر بيان مشترك صدر خلال القمة أن الولايات المتحدة وحلفاء لها سيرسلون إلى أوكرانيا 5 أنظمة دفاع جوي إضافية بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت ومكونات لنظام باتريوت.
وأضافوا أنهم يعتزمون تزويد أوكرانيا بالعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية في الأشهر المقبلة.
وصدر البيان مشترك عن زعماء الولايات المتحدة وهولندا ورومانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وأوكرانيا.
ستولتنبرج: لا يمكننا أن نسمح بانتصار روسيا
من جانبه، حثّ الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج زعماء الحلف، على مواصلة دعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي، لافتاً إلى أن نتيجة الصراع ستشكل الأمن العالمي لعقود من الزمن.
وفي بداية قمة الناتو، قال ستولتنبرج، إن الحلف يجب أن يُظهر العزم نفسه الذي أظهره في لحظات مهمة أخرى من تاريخه.
وقال ستولتنبرج: “لا توجد خيارات مجانية مع روسيا العدوانية كجارة. لا توجد خيارات خالية من المخاطر في الحرب”.
وأضاف: “التكلفة الأكبر والمخاطرة الأكبر ستكون إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك”.
وفي حين سيتعهّد الحلفاء بمواصلة دعم أوكرانيا، إلّا أن خطط تأمين مساعدات طويلة الأجل لكييف يبدو أنها متعثرة، ولا تزال آمال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الانضمام إلى التحالف بعيدة المنال، خصوصاً مع تهديد ترمب، الذي يتقدّم على بايدن في استطلاعات الرأي، في السابق بالانسحاب من الحلف.
والزعيم الذي يأتي إلى الاجتماع في أقوى موقف، هو رئيس الوزراء الجديد لحزب العمال في بريطانيا، كير ستارمر، ولكنه زرع الشكوك حول التزامه على المدى الطويل مع الناتو، مع التعهد بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي “بمجرد أن تسمح الموارد المالية العامة بذلك، دون وضع تاريخ محدد، فيما تعهّد المحافظون قبل الانتخابات بالقيام بذلك بحلول عام 2030”.
ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الروسي
وأوكرانيا تعيش الحداد بعد ضربات روسية استهدفت مدنا أوكرانية وأكبر مشفى أطفال بالبلاد وقد ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى ثلاثة وأربعين بحسب إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة الناتو.
ووُجّهت انتقادات حادة لروسيا في مجلس الأمن الدولي وقالت مساعدة الأمين العام إن هجمات متعمدة على مشفى جريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها ووصفت سفيرة واشنطن الضربات بأنها تقشعر لها الأبدان ووصفتها مبعوثة بريطانيا بأنها “جبانة” في حين أكد السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير أنها تعمدت إصابة مشفى الأطفال.
وفي موسكو أصدرت محكمة مذكرة توقيف في حق المعارضة المقيمة في المنفى يوليا نافالنايا أرملة أليكسي نافالني الذي توفي في السجن، وعلقت نافالنيا بأن بوتين قاتل مكانه في السجن.