حرية – (10/7/2024)
أعلن وزير الدفاع التايواني ولينغتون كو اليوم الأربعاء إن حاملة الطائرات الصينية شاندونغ مرت قرب شمال الفيليبين في طريقها لإجراء تدريبات في المحيط الهادئ، في حين أعلنت تايبه انضمام عشرات الطائرات الحربية للسفينة في التدريبات.
وتراقب تايوان، التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، التحركات الصينية من كثب نظراً للنشاط العسكري اليومي حول الجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت بدءاً من فجر اليوم الأربعاء 36 طائرة عسكرية صينية من بينها مقاتلات “جيه-16” وقاذفات “أتش-6” ذات القدرة النووية، تحلق إلى جنوب وجنوب شرقي الجزيرة متجهة إلى غرب المحيط الهادئ لإجراء تدريبات مع حاملة الطائرات شاندونغ.
وقال الوزير التايواني “لم تمر عبر قناة باشي”، في إشارة إلى الممر المائي الذي يفصل تايوان عن الفيليبين وهو المسار المعتاد الذي تسلكه السفن الحربية والطائرات الحربية الصينية في طريقها للمحيط الهادئ.
وأضاف “اتجهت جنوباً عبر قناة بالينتانغ إلى غرب المحيط الهادئ”، وهي ممر مائي بين جزر باتانيس الفيليبينية وجزر بابويان.
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية أن القوات المسلحة للجزيرة راقبت الوضع ونشرت “طائرات وسفناً وأنظمة صواريخ ساحلية”.
قلق فيليبيني
من ناحيته قال الجيش الفيليبيني إنه يشعر بالقلق إزاء نشر مجموعة حاملة الطائرات الصينية.
وقالت المتحدث باسم الجيش الفيليبيني الكولونيل فرانسيل مارغاريث باديلا “نؤكد أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة ونحث جميع الأطراف على الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية”.
وتطالب الصين بتايوان وتعدها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها مؤكدة أنها لن تتردد أبداً في استخدام القوة لاستعادتها.
رصد ياباني
وأتى التوغل الصيني في محيط تايوان غداة تصريح لهيئة أركان القوات المسلحة اليابانية جاء فيه أن أربع سفن تابعة للبحرية الصينية بينها حاملة الطائرات شاندونغ، كانت تبحر على بعد 520 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من جزيرة مياكو.
وقالت في بيان أمس الثلاثاء “شوهدت طائرات مقاتلة ومروحيات تقلع وتهبط على متن” حاملة الطائرات شاندونغ.
وكثفت بكين الضغوط على تايبيه في الأعوام الماضية وأجرت مناورات عسكرية حول الجزيرة في مايو (أيار) الماضي، بعد تنصيب لاي تشينغ-تي الذي تعده بكين “انفصالياً خطراً” رئيساً للجزيرة.
الشراكة مع واشنطن
والتقى لاي اليوم المدير الجديد للمعهد الأميركي في تايوان رايمند غرين والذي يعد بمثابة سفارة واشنطن لدى تايبيه، وأكد “شراكتهما المتينة وسط الاستفزازات المتكررة من جانب الصين ومحاولاتها تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان”.
وتبقى الولايات المتحدة التي منحت جمهورية الصين الشعبية اعترافاً دبلوماسياً خلال عام 1979 على حساب تايوان، الحليف الأقوى للجزيرة ومورد الأسلحة الرئيس إليها.
وقال غرين اليوم إن واشنطن ستواصل “تقديم دعم قوي لقدرة تايوان على الدفاع عن نفسها”. وأضاف خلال لقائه لاي “لدينا مصلحة مشتركة وطويلة المدى في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. هذا أمر حيوي لازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وكذلك الأمن العالمي”.