حرية – (14/7/2024)
أعلنت الصين أنها تجري مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا على طول ساحلها الجنوبي عقب قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن وتحذير لليابان من تهديد متزايد لعلاقات بكين القوية مع موسكو.
ورفضت بكين التحذيرات ووصفتها بأنها “غير مسؤولة واستفزازية” بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الصينية أن الجيشين الصيني والروسي أطلقا المناورات التي تحمل اسم “البحر المشترك 2024” في “أوائل يوليو (تموز)” وتستمر حتى منتصف الشهر الجاري.
وقالت الوزارة إن التدريبات في المياه والمجال الجوي حول مدينة تشانجيانغ في مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية، تهدف إلى “إظهار تصميم وقدرات الجانبين في التصدي بشكل مشترك للتهديدات الأمنية البحرية والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين والإقليميين”.
تعميق شراكة التنسيق
وأضافت أن التدريبات “ستعمل على تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد”. وذكرت الوزارة أن هذه المناوشات جرت وفقاً للخطة السنوية لبكين وموسكو للمشاركة العسكرية.
وجاء هذا الإعلان في الأسبوع نفسه الذي اجتمع فيه قادة حلف الأطلسي في واشنطن لإعادة تأكيد دعمهم أوكرانيا وسط الهجوم الروسي.
وتقاربت الصين وروسيا في السنوات الأخيرة وروجتا لصداقتهما باعتبار أنها “بلا حدود”، إذ تتقاسمان علاقات عدائية مع حلف شمال الأطلسي.
وقال زعماء الحلف في بيان الأربعاء إن الصين أصبحت عامل “تمكين” لهجوم موسكو على أوكرانيا، مما دفع بكين إلى تحذير الحلف من “إثارة مواجهة”.
عقلية الحرب الباردة
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الجمعة إن بكين “تدين بشدة التصريحات غير المسؤولة والاستفزازية التي أدلى بها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ضد الصين، والتي تعتبر غارقة في عقلية الحرب الباردة والتحيز العقائدي”.
وتصر الصين على أنها ليست طرفاً في الحرب الأوكرانية، لكنها تتعرض لانتقادات من الزعماء الغربيين لتقديمها الدعم السياسي والاقتصادي لروسيا، بما في ذلك في تجارة السلع ذات الاستخدامات المدنية والعسكرية.
وتجري القوات الصينية أيضاً مناورات هذا الأسبوع مع بيلاروس، الحليف الآخر لروسيا، على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي.
وقالت اليابان الجمعة إن الأنشطة المشتركة بين الصين وروسيا قرب أراضيها تثير “قلقاً بالغاً من منظور الأمن القومي”.
محادثات أميركية – روسية
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن ونظيره الروسي أندريه بيلوسوف تحدثا للمرة الثانية خلال ما يزيد قليلاً على أسبوعين الجمعة وسط توترات إزاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحافي إن روسيا هي من أجرت المكالمة، مضيفة أن أوستن شدد على أهمية إبقاء خطوط التواصل مفتوحة خلال الصراع في أوكرانيا وذلك بعد أكثر من عامين من الهجوم الروسي واسع النطاق.
ورفضت سينغ تقديم مزيد من التفاصيل عن المكالمة.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزيرين ناقشا “قضية منع التهديدات الأمنية والحد من أخطار نشوب تصعيد محتمل”.