حرية – (15/7/2024)
أفادت وكالات أمن بحري، يوم الاثنين، بتنفيذ هجوم على سفينة تجارية من قببل ثلاثة زوارق قبالة سواحل الحُديدة في غرب اليمن، قبل استهدافها بثلاثة صواريخ، بدون أن يؤدي ذلك إلى وقوع أضرار أو إصابات.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو)، “أبلغ ربان سفينة تجارية عن تعرضها لهجوم من قِبل ثلاثة زوارق صغيرة”، على بُعد 70 ميلًا بحريًا نحو جنوب غرب الحُديدة.
وكان على متن اثنين من الزوارق ثلاثة أشخاص أطلقوا النار على السفينة، فيما كان الزورق الثالث مسيّرًا وقد اصطدم بالسفينة مرّتين، وفق الوكالة.
وأضافت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، أن “السفينة قامت بإجراءات الحماية الذاتية، وبعد 15 دقيقة أوقف أحد الزوارق الهجوم”، موضحةً أن السفينة وطاقمها “بخير وتتجه إلى الميناء التالي”.
من جانبها، أفادت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري عن الهجوم نفسه مشيرةً إلى أن “السفينة لديها فريق أمن مسلّح على متنها”.
بعد ساعات، قالت “يو كاي أم تي أو” إن السفينة نفسها أبلغت عن انفجار ثلاثة صواريخ “على مقربة منها” بدون التسبب بوقوع أضرار أو إصابات.
ولم يحدد أي من الوكالتين هوية السفينة أو المهاجمين لكن “أمبري” أشارت إلى أن تفاصيل السفينة “تتماشى مع أهداف الحوثيين”.
ويأتي الهجوم في خضمّ حملة يشنها الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران ضد سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ المتمرّدون الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.
وردًا على ذلك، بات الحوثيون يستهدفون سفنًا يعتقدون أنها مرتبطة بجهات أميركية وبريطانية.