حرية – (21/7/2024)
أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن غارة إسرائيلية على بلدة في جنوب البلاد أمس السبت استهدفت “مستودع ذخائر” مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن “الغارة على بلدة عدلون استهدفت مستودع ذخائر”، بعد أن كانت قد تحدثت سابقاً عن شن إسرائيل غارة على البلدة، إذ “تستمر انفجارات الصواريخ حتى الساعة، وطالت أكثر من بلدة، مما أدى إصابة ثلاثة مواطنين إصابات خفيفة”.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية، إن إسرائيل نفذت في وقت متأخر أمس غارات على مستودع ذخيرة لجماعة “حزب الله” في جنوب لبنان.
وأدت الغارات على بلدة عدلون، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً شمالي الحدود اللبنانية مع إسرائيل، إلى سلسلة من الانفجارات المدوية سمعها شهود في جميع أنحاء الجنوب اللبناني.
وقال مصدر طبي وآخر أمني إن أربعة مدنيين في الأقل في بلدة عدلون أصيبوا في الغارات. ولم يرد بعد تعليق من الجيش الإسرائيلي.
“مرحلة جديدة وخطرة”
وجاءت الغارات على جنوب لبنان في اليوم ذاته الذي قصفت فيه طائرات مقاتلة إسرائيلية أهدافاً عسكرية للحوثيين في مدينة الحديدة الساحلية باليمن، وهو الهجوم الذي قال عنه “حزب الله”، إنه “إيذان بمرحلة جديدة وخطرة” في المنطقة.
ونفذت إسرائيل الغارات على اليمن غداة هجوم شنه الحوثيون المتحالفون مع إيران بطائرة مسيرة على تل أبيب.
وابل من الصواريخ
أعلن “حزب الله” وحليفته الفلسطينية “حماس” أنهما أطلقا وابلاً من الصواريخ على مواقع إسرائيلية أمس رداً على ضربة أدت إلى إصابة مدنيين في جنوب لبنان ورداً على سقوط ضحايا في غزة.
وتتبادل الدولة العبرية و”حزب الله” إطلاق النار منذ أعلن الحزب دعمه الفلسطينيين بعد وقت قصير من هجوم حركة “حماس” على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أدى إلى شن هجوم عسكري إسرائيلي على غزة.
في وقت سابق أمس، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن مواطنين سوريين بينهم أطفال، أصيبوا بعد أن استهدفت “مسيرة معادية سيارة رباعية الدفع فارغة” بالقرب من خيمتهم، على بعد أقل من أربعة كيلومترات من الحدود.
وقال الطبيب مؤنس كلاكش الذي يرأس مستشفى مرجعيون الحكومي، إن امرأة وأطفالها الثلاثة، اثنان منهم قاصران، أدخلوا إلى المستشفى لإصابتهم بشظايا بعد الغارة خارج بلدة برج الملوك.
وأوضح كلاكش أن من بينهم صبياً يبلغ 11 سنة في حالة حرجة بعد إصابته بشظايا ونزف في الرأس.
وأعلن “حزب الله” لاحقاً أنه أطلق “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على دفنا، وهي منطقة في شمال إسرائيل قال الحزب إنه استهدفها للمرة الأولى “رداً على الاعتداء على المدنيين”.
“حزب الله” يحذر
وكان الأمين العام للحزب حسن نصرالله حذر الأربعاء الماضي من أن تنظيمه، المدعوم من إيران، سيضرب أهدافاً جديدة في إسرائيل إذا قتل مزيداً من المدنيين في الضربات الإسرائيلية.
وأمس السبت أيضاً، أعلنت كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها أطلقت وابلاً من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في الجليل الأعلى “رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة”.
كذلك، أعلن “حزب الله” أنه “شن هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مرابض المدفعية والصواريخ في الزاعورة” بالجولان السوري المحتل، مستهدفاً “أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها ومنصات القبة الحديدية فيها”.
45 مقذوفاً
وقبل الهجوم بالمسيرات، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 45 “مقذوفاً” أطلق من لبنان بعد ظهر أمس السبت باتجاه هضبة الجولان والجليل، من دون الإعلان عن إصابات.
وقال الجيش إنه ضرب “منصة الإطلاق في جنوب لبنان التي أطلقت منها القذائف باتجاه هضبة الجولان”، كما استهدف “منصة إطلاق إضافية لحزب الله”.
وأودت غارات إسرائيلية الخميس الماضي بخمسة أشخاص في الأقل بينهم قيادي في الجماعة الإسلامية، حليفة “حماس” في لبنان، وفق ما أفادت الجماعة ومصدر أمني.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الثلاثاء الماضي، إن غارات إسرائيلية منفصلة في جنوب لبنان أسفرت عن مقتل خمسة سوريين، ثلاثة منهم أطفال، وأعلن “حزب الله” إطلاق صواريخ على إسرائيل رداً على ذلك.
وأسفرت أعمال العنف منذ أكتوبر عن مقتل 515 شخصاً في لبنان معظمهم من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين في الأقل، وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 18 عسكرياً و13 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.