حرية – (24/7/2024)
إن لم تسمع عنها، فلا عجب، فهي ليست لإيلون ماسك!
“بلاتينَم نانورود” Platinum Nanorod هي شريحة يمكن زرعها في الدماغ والعمود الفقري، حصلت على ثاني موافقة من نوعها من هيئة الغذاء والدواء الأميركية؛ ليَجري اختبارها سريريا على مرضى ذوي حالات، استعصى علاجها بكل الطرق الطبية التقليدية.
الموافقة الأولى من نوعها من هيئة الغذاء والدواء الأميركية كانت لشريحة “تليباثي” Telepathy، التي تطورها شركة نيورالينك المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك.
33 مقابل 1
فيما زرعت شريحة “تليباثي” في دماغ مريض واحد، وتمت الموافقة على زراعتها لمريض ثان، جرت زراعة شريحة “بلاتينم نانورود” في أدمغة 27 مريضا، وفي العمود الفقري لستة مرضى آخرين حتى الآن.
الأقرب للاعتماد النهائي
أولا، الموافقة التي حصلت عليها شريحة “بلاتينم نانورود” هي للتجربة السريرية ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة قبل موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية على طرح الشريحة تجاريا “للتسويق الطبي”، فيما شريحة “تليباثي” ما تزال في المرحلة الأولى للتجارب السريرية.
ثانيا، تعد شريحة “بلاتينم نانورود” أكثر أمانا من “تليباثي” لأنها تثبت على سطح المخ وليس داخله، كما هو الحال مع “تليباثي”، التي واجهت مشكلات مع أول زراعة للمريض الأول، تمت معالجتها لاحقا حسبما أعلن إيلون ماسك.
كذلك تتفوق “بلاتينم نانورود” على “تليباثي” في كم الإشارات العصبية الملتقطة من الدماغ، والتي تترجم بعد ذلك لأوامر للآلة أو الكمبيوتر.
سنكون نحن الهواتف!
فيما لا تزال استخدامات شرائح الدماغ حصرا لعلاج بعض الأمراض المستعصية، لا يُخفي ماسك سعيه أن يصل بنا الأمر في النهاية لأن نتصل بالآلة أو الكمبيوتر مباشرة دون وسيط، عبر روابط عصبية متصلة بأدمغتنا.
تغريدة ماسك
إيلون ماسك: مستقبلا لن توجد هواتف.. فقط “روابط عصبية”.
لكن هل ستكون هذه الروابط العصبية بالضرورة مزروعة داخل الدماغ؟
يقدم فيلم “أطلس”، الذي طرح مايو الماضي، نموذجا يُظهر لنا رابطا عصبيا -للمفارقة اسمه نيورالينك، وهو نفس اسم شركة ماسك، لا يحتاج زراعة داخل المخ، ويسمح للإنسان بإرسال واستقبال المعلومات للآلة، وذلك عبر التفكير فقط.
بل إن المثير أن، بالفعل، نموذج الفيلم هو واقع بين أيدينا الآن، وإن كان في بدايته؛ عبر “سوار” ذي واجهة عصبية تطوره شركة ميتا (فيسبوك سابقا)، يسمح للمخ بإعطاء السوار أوامر بالتفكير.
مخترعها عربي
التقرير التالي، ضمن برنامج الصباح مع مها على سكاي نيوز عربية، فيه تفصيل أوجه الشبه والاختلاف بين تلك التقنيات، وكيف لشريحة “بلاتينم نانورود” أن تكون بداية فعلية لاتصالنا المباشر بالآلات، وحتى الذكاء الاصطناعي.
واللقاء مع قائدي فريق تطوير الشريحة، مدير مختبر IEBL للحوسبة العصبية، بروفيسور شادي الضايع (مخترع الشريحة)، وأستاذ ورئيس قسم جراحة الاعصاب جامعة أوريغون، بروفيسور أحمد رسلان، الجراح الرئيسي وأول من استزرع الشريحة.