حرية – (25/7/2024)
أعلنت وزارة الصحة المغربية الخميس أن 21 شخصا، غالبيتهم مسنون أو يعانون أمراضا مزمنة، توفوا بسبب موجة الحرّ التي تجتاح مناطق واسعة في المملكة.
أصدرت وزارة الصحة المغربية بيانا قالت فيه إن المركز الاستشفائي الجهوي بني ملال (وسط) سجل الأربعاء “21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية”.
وأضافت الوزارة “كانت غالبية الوفيات بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، حيث ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم”.
وإقليم بني ملال واحد من عدة مناطق في جهات مختلفة، عانت من موجة حر بين الاثنين والأربعاء الماضيين، تراوحت فيها الحرارة بين 38 و48 درجة مئوية، وفق ما أعلنت مديرية الأرصاد الجوية في نشرة إنذارية الاثنين.
والأربعاء، بلغ معدل الحرارة في هذا الإقليم، الواقع وسط البلاد على سفح جبال الأطلس، 47,1 درجة، فيما ارتفع الثلاثاء إلى 48,3 درجات في إقيلم قصبة تادلة المجاور، وفق ما أفادت مديرية الأرصاد الجوية وكالة فرانس برس.
وأوضح مصدر في المديرية أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة يعزى إلى “نشاط منخفض صحراوي وامتداده نحو جنوب البلاد، مما يؤدي إلى وصول كتل هوائية حارة وجافة، وهي الظاهرة المعروفة باسم +الشرقي+”.
وأوضح أن درجات الحرارة استمرت في مستوى مرتفع الخميس في المناطق الداخلية وسط البلاد وفي الجنوب والجنوب الشرقي، مراوحة بين 42 و48 مئوية، بينما تراجعت في المناطق الشمالية، على أن يسجل انخفاض إضافي الجمعة.
وسبق لمديرية الأرصاد أن أعلنت عن موجات حرارة مماثلة منذ بداية الصيف.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الخميس “تفعيل نظام المداومة في المؤسسات الصحية بالمناطق التي تعرف ارتفاعا في درجات الحرارة”، و”توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لتقديم العلاجات اللازمة”.
فضلا عن التداعيات الصحية، يشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدا لمخزون السدود، في ظل جفاف حاد للسنة السادسة على التوالي، فاقمته وتيرة تبخر المياه إلى “مليون ونصف مليون متر مكعب في اليوم”، بحسب ما أوضح وزير التجهيز والماء نزار بركة أواخر حزيران/يونيو.
والاثنين 22 تموز/يوليو كان اليوم الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم منذ بدء تسجيل البيانات عام 1940، وفق ما أعلنت شبكة كوبرنيكوس الأوروبية التي تستخدم بيانات الأقمار الصناعية لتسجيل درجات حرارة الهواء والبحر في الوقت الفعلي.
وسجل أعلى معدل حرارة في المغرب يوم 11 آب/أغسطس العام الماضي في مدينة أغادير الساحلية جنوب المملكة، وبلغ 50,4 درجة.
ويتسبب تغير المناخ في أحداث مناخية قصوى أطول وأقوى وأكثر تواترا مثل موجات الحر والفيضانات التي يشهدها عام 2024.