حرية – (27/7/2024)
أعلنت منظمة اليونسكو إدراج موقع جديد في قائمتها للتراث العالمي، وهو موقع المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية، بالمملكة العربية السعودية.
إدراج منطقة سعودية على قائمة التراث العالمي
وتعليقا على ذلك قال وزير الثقافة السعودي بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود: إنه بتسجيل منطقة الفاو الأثرية على قائمة التراث العالمي في اليونسكو، تكون المنظومة الثقافية حققت مستهدف رؤية السعودية 2030 في عدد المواقع السعودية المسجلة على قائمة التراث العالمي، برؤية وتوجيه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وتعد قرية الفاو الأثرية عاصمة مملكة كندة الأولى إحدى الممالك العربية القديمة في نجد، ومن أهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية، لأنها عبارة عن تجسيد متكامل للمدن العربية قبل الإسلام.
قرية الفاو الأثرية
تقع قرية الفاو الأثرية على أطراف الربع الخالي في شبه الجزيرة العربية، على بعد نحو 700 كم جنوب غربي العاصمة السعودية الرياض، وتعد من أكبر المواقع الأثرية وأشهرها في المملكة.
كانت تعرف في العصور الغابرة باسم “ذات كهل” نسبة للتمثال السبئي الشهير كهل، اتخذها ملوك كندة العربية عاصمة لملكهم منذ القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الرابع للميلاد قبل أن يغادروها ويتخذوا من شمال الجزيرة العربية مركزا لحكمهم.
والقرية عبارة عن فجوة في الجبل تقع على طريق التجارة القديم الذي كان يعرف بطريق نجران-الجرفاء، الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية بشمالها الشرقي، لذا كانت محطة تجارية لاستراحة القوافل.
تشتهر الفاو بين اللغويين لكونها موقع الشهادة الأولى للغة العربية القديمة، فالنقش بالخط السبئي يعود إلى القرن الأول الميلادي، ويعتقد أن لغة النقش كانت مقدمة للغة العربية الفصحى.
وكشفت الحفريات الأثرية أن المدينة تطورت من محطة مرور قوافل صغيرة إلى مركز تجاري وديني وحضري مهم في وسط الجزيرة العربية نجد.
يكشف موقع الفاو الأثري عن معالم مختلفة مثل المنازل السكنية والأسواق والطرق والمقابر والمعابد وآبار المياه، كما يظهر في شرق المدينة جبل كبير به كهوف ونقوش صخرية كبيرة.
ومن أبرز معالم المدينة ضريح الملك معاوية المبني على شكل هرم مدرج صغير، وأضرحة كبار القوم.