حرية – (28/7/2024)
لم تهدأ الساحة السياسية الدولية منذ أمس السبت وحتى اليوم من تبادل التحذيرات حول احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل من جهة وجماعة حزب الله اللبنانية من جهة أخرى إثر التصعيد في الجولان السوري المحتل.
إلى المرحلة التالية
ورغم كل محاولات خفض التصعيد، والدعوات إلى ضبط النفس، إلا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي أعلن اليوم الأحد، الدخول بما أسماها المرحلة التالية من الحرب شمالاً.
وأضاف أثناء زيارته لمكان الهجوم أن قواته باتت ترفع جاهزيتها إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال، موضحاً أنها تعرف تحديدا من أين أطلقت القذيفة الصاروخية على مجدل شمس.
كما أكد أن القذيفة الصاروخية التي استهدفت مجدل شمس حملت رأسا حربية تزن 53 كيلوغراما.
وشدد على أن جيشه يعرف كيف يشن الغارات بعيدا جدا عن إسرائيل، معلناً العمل بكل الوسائل لإعادة سكان كل الشمال في الجليل والجولان، في إشارة منه إلى آلاف النازحين ممن تركو مناطق شمال إسرائيل هرباً من التصعيد مع حزب الله منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل 9 أشهر.
يأتي هذا التصريح متزامناً مع تأكيد تل أبيب نيتها تصعيد المواجهة المتوترة أصلاً على الحدود اللبنانية، وذلك رغم نفي حزب الله مسؤوليته عن هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان، يوم السبت، والذي قتل 12 شخصاً حتى الآن.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ كان يحمل رأسا حربيا أثقل من المعتاد، متهماً حزب الله بأنه المسؤول عن الهجوم.
كما أكد وزير الدفاع يوآف غالانت أنه أمر بالرد، ما أشعل تحذيرات دولية من احتمال نشوب صراع في المنطقة بخطر لا يوصف، وفقاً للأمم المتحدة.
ومنذ ذاك الوقت، يتبادل الطرفان إطلاق النار على الحدود بينما ضربت إسرائيل أهدافاً في قلب لبنان على ما أعلن الجيش.
حرب شاملة
في حين انهالت التحذيرات الدولية من خطورة التصعيد وإمكانبة تحوّله إلى حرب شاملة شديدة الخطورة، وسط دعوات لضبط النفس.
وكانت إسرائيل كانت هددت برد قوي و”ثمن باهظ”، على الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً حتى الآن، أمس السبت.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه “يستعد للرد” على حزب الله الذي نفى من جهته أي مسؤولية له عن الهجوم على قرية مجدل شمس.
في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه قرر العودة من زيارة للولايات المتحدة في أسرع وقت، بعدما التقى الرئيس الأميركي، جو بايدن في وقت سابق هذا الأسبوع.