حرية – (31/7/2024)
دعت هيئة الحشد الشعبي، يوم الأربعاء، السلطات العراقية الى اتخاذ قرار “فوري” يقضي بخروج القوات الاجنبية من البلاد وذلك بعد الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكي شمالي محافظة بابل مما أسفر عن سقوط عدد من المقاتلين ضحايا.
وقالت الهيئة في بيان اليوم، ان “ما جرى من عملية عدوانية غاشمة على قواتنا بالحشد الشعبي في شمال محافظة بابل، يدعونا إلى القيام بكل ما علينا من مسؤوليات وطنية، وقانونية، وشرعية، في الدفاع عن سيادة وكرامة العراق، وتوحيد الجهود، لاتخاذ قرار فوري بخروج القوات الأجنبية من بلادنا”.
وأضافت أن “تزامن ذلك الاعتداء مع العملية الاجرامية التي نفذها الكيان الغاصب باغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يعري مخططات الاعداء، باشعال المنطقة وتوسيع دائرة الحرب والعدوان”.
وأفاد الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء، بأن قوات التحالف أقدمت على “جريمة نكراء واعتداءٍ سافر” شمال بابل، متعهداً باتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية مناسبة “لحفظ الحقوق”.
وذكر مسؤول أمريكي، اليوم الأربعاء، أن قوات بلاده استهدفت بضربة جوية دفاعية مقاتلين في محافظة بابل العراقية حاولوا إطلاق مسيرات تهدد القوات الأمريكية والتحالف الدولي، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الحشد الشعبي.
شنت القوات الأمريكية ضربة جوية دفاعية الثلاثاء، استهدفت مقاتلين في محافظة بابل بالعراق، كانوا يحاولون إطلاق مسيرات تهدد القوات الأمريكية والتحالف الدولي، وفق ما أعلنه مسؤول دفاعي أمريكي.
وأكد المسؤول الأمريكي، ، أن الضربة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، وهي الأولى منذ شباط/فبراير عندما قتلت القوات الأمريكية قائدا مواليا لإيران.
وأضاف أن القيادة المركزية تعتبر المسيرات تهديدا للقوات الأمريكية والتحالف الدولي، مشيرا إلى حق الدفاع عن النفس واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأفاد الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة منضوية في القوات الرسمية، في بيان، بأن الضربة استهدفت دوريتين شمال بابل، وأدت إلى مقتل أربعة من عناصره. وأوضح أن الاستهداف تم بواسطة صواريخ أطلقتها طائرات.
وخلال الأسبوع الماضي، أطلقت صواريخ باتجاه قاعدتين تضمان قوات التحالف بقيادة واشنطن لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا. وفي 16 تموز/يوليو، استهدفت قاعدة عين الأسد بطائرتين مسيرتين دون وقوع إصابات أو أضرار.
ورجح مسؤول أمني عراقي أن الهجوم كان يهدف إلى إحراج الحكومة العراقية، والضغط لرحيل قوات التحالف الدولي المناهض للجهاديين، وهو مطلب تكرره الفصائل الموالية لإيران.
وفي نيسان/أبريل، تسبب انفجار وحريق داخل قاعدة كالسو في بابل بمقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين. وفي كانون ثان/يناير، أودى هجوم بطائرة مسيرة بحياة ثلاثة جنود أمريكيين في المنطقة الحدودية بين العراق والأردن وسوريا.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 عسكري في العراق و900 في سوريا ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.