حرية – (31/7/2024)
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء 30 تموز/يوليو أنه اغتال فؤاد شكر، قيادي في حزب الله وأحد كبار مستشاري أمينه العام العسكريين، في ضربة جوية على مبنى في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه “اليد اليمنى لحسن نصر الله، والمسؤول عن الحادث الذي وقع في قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل يوم الجمعة الماضي”.
أقدمت إسرائيل على اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، معقل الحزب ومقر معظم مؤسساته المركزية.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، تمت العملية من خلال غارة جوية، استخدمت خلالها “صواريخ دقيقة”، أدت إلى انهيار جزء من مبنى سكني في منطقة حارة حريك، ونتج عنها حتى الساعة مقتل أربعة أشخاص، ثلاثة منهم أطفال وامرأة.
وفي حين أصدر حزب الله بيانا أكد فيه أن شكر كان متواجدا بالفعل في المبنى المستهدف، قال بيان صادر عنه أنه بانتظار إزالة الردم وتبيان حقيقة مصير القيادي قبل أن يصدر أي مواقف أو ردود.
وأحدثت العملية جملة من ردود الأفعال المستنكرة، المحلية والإقليمية والدولية، في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تتوقع أن يؤدي هذا الهجوم إلى توسيع رقعة الصراع، وأنها جاهزة للدفاع عن إسرائيلي في أي حرب محتملة شاملة ضد حزب الله.
في الإطار، من هو فؤاد شكر، ولماذا أحدثت عملية استهدافه كل هذه الضجة؟
“الحاج محسن”، الاسم الحركي لفؤاد شكر، كبير المستشارين العسكريين للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وبمثابة رئيس أركان الجناح العسكري للتنظيم. ولد عام 1961 في بلدة النبي شيت البقاعية.
وشكر عضو في في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله هي “مجلس الجهاد”، ووفقا لتقارير إسرائيلية هو المسؤول عن برنامج الصواريخ الدقيقة في حزب الله، وهو مطلوب من الإدارة الأمريكية التي صنفته على قائمة المتهمين بالإرهاب، وعرضت عام 2017 مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للوصول إليه.
مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي في حينه، قال إنه “أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية” في بيروت عام 1983، الذي أسفر عن مقتل 241 عسكريا أمريكيا وإصابة 128 آخرين.