حرية – (3/8/2024)
أعلنت الشرطة البريطانية فجر السبت أن ثمانية أشخاص تم توقيفهم وثلاثة من عناصرها نقلوا إلى المستشفى لعلاجهم من جروح أصيبوا بها خلال أعمال شغب دارت مساء الجمعة في ساندرلاند (شمال شرقي إنجلترا) حيث قتلت ثلاث طفلات طعناً بسكين مطلع الأسبوع.
وقالت مسؤولة شرطة نورثمبريا، هيلينا بارون، إنه “على مدى المساء واجه هؤلاء الشرطيون مستويات مرتفعة وخطرة من العنف، وهو أمر مؤسف تماماً”، مشيرة إلى أن اثنين من عناصر قوات الأمن ما زالا في المستشفى.
وشددت على أن “المشاهد الصادمة التي شهدناها في ساندرلاند هذا المساء (الجمعة) هي غير مقبولة على الإطلاق”.
وتثير هذه التطورات المخاوف من عودة أعمال العنف التي عمت البلاد خلال الأسبوع.
وتوعدت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر على منصة “إكس” مثيري الشغب بأنهم “سيدفعون ثمن عنفهم وسلوكهم البلطجي”.
وأظهرت مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص وهم يرتكبون في وسط مدينة ساندرلاند أعمال شغب تخللها إحراق سيارة واحدة في الأقل.
ونقل ثلاثة شرطيين إلى المستشفى وأوقف ثمانية أشخاص، بحسب الشرطة.
وكان مسؤولون قالوا إن الشرطة البريطانية ستنشر مزيداً من أفرادها في الشوارع أثناء عطلة نهاية الأسبوع تحسباً لاضطرابات أخرى محتملة بعد اندلاع أعمال شغب وعنف منذ مقتل ثلاث طفلات صغيرات في شمال غربي إنجلترا الإثنين الماضي.
ووجهت السلطات اتهامات بقتل الطفلات إلى فتى يبلغ من العمر 17 سنة. ولقيت الصغيرات حتفهن في هجوم بسكين خلال حفل راقص في مدينة ساوثبورت الساحلية التي عادة ما تتمتع بالهدوء. وأصابت تلك الجريمة البلاد بأسرها بالصدمة.
واندلعت أعمال عنف في ساوثبورت ولندن ومدينة هارتلبول في شمال شرقي البلاد ومناطق أخرى بعد انتشار معلومات مغلوطة على وسائل للتواصل الاجتماعي تتزعم أن المشتبه فيه بعملية الطعن مهاجر مسلم ينتهج التطرف.
وفي محاولة لدحض المعلومات الكاذبة، قالت الشرطة إن المشتبه فيه ويدعى أكسل روداكوبانا، ولد في بريطانيا.
وقالت السلطات الجمعة إن قادة الشرطة البريطانية وافقوا على زيادة الموارد ونشر أفراد بأعداد كبيرة في عطلة نهاية الأسبوع هناك يومي السبت والأحد المقبلين لمنع أي أعمال عنف.
وقالت الشرطة في ساوثبورت إنها على دراية بالتخطيط لاحتجاجات ولديها “خطط مفصلة وموارد شرطية كبيرة” في متناولها للتعامل مع أي اضطرابات.
وشهدت المدينة مساء الثلاثاء الماضي اضطرابات هاجم خلالها مئات المحتجين المناهضين للهجرة أفراد الشرطة وأضرموا النيران في السيارات ورشقوا مسجداً بالحجارة.
وإضافة إلى قتل الصغيرات اللاتي تتراوح أعمارهن بين ست وتسع سنوات، طعن منفذ الهجوم ثمانية أطفال آخرين، لا يزال خمسة منهم في حال حرجة، فضلاً عن شخصين بالغين حاولا حماية الأطفال.
وقالت خدمة الإسعاف في شمال غربي إنجلترا الأربعاء إن 39 شرطياً تلقوا العلاج جراء إصابات من بينهم 27 نقلوا إلى مستشفى. وقالت الشرطة إن ثمانية أصيبوا بجروح خطرة من بينها كسور وأصيبت ثلاثة كلاب بوليسية.