حرية – (3/8/2024)
كشف تحليل أجرته شبكة “سي أن أن” الأميركية عن أن ثروة الرئيس السابق دونالد ترمب تراجعت بقيمة 900 مليون دولار منذ دخول كامالا هاريس السباق الرئاسي الشهر الماضي.
ويعزى هذا التراجع السريع في تغير قيمة حصة ترمب في مجموعة “ترمب ميديا أند تكنولوجي” TMTG التي تعد الشركة الأم لمنصته “تروث سوشيال” Truth Social الشبيهة بـ”تويتر”.
ويملك ترمب ما يفوق 114 مليون سهم في “ترمب ميديا أند تكنولوجي”، لكنها شهدت انحداراً غير مسبوق بلغ 23 في المئة منذ الـ21 من يوليو (تموز) وتراجعت قيمتها من 4 مليارات دولار إلى ما يقرب 3.1 مليار دولار، بحسب ما نقلت “سي أن أن”.
وغالباً ما شكلت مجموعة “ترمب ميديا أند تكنولوجي” واجهة لثروات ترمب السياسية، إذ هبطت أثناء محاكمته في قضية “أموال الصمت”، ومن ثم ارتفعت قيمتها عندما تغلب على جو بايدن في المناظرات وحلقت مجدداً عندما نجا من محاولة الاغتيال.
ويأتي التراجع الأخير بعد سلسلة من الأخبار السيئة التي شهدتها “ترمب ميديا أند تكنولوجي”.
عانت المنصة أيضاً تراجعاً هو الأسوأ في عدد المتابعين، بحسب التحليل الذي أجرته “سي أن أن”.
ففي شهر يونيو (حزيران)، شهدت المنصة زيارة 2.11 مليون شخص في تراجع بلغت نسبته 38 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وفي هذا السياق يشير هوارد بولسكين من مؤسسة مراقبة وسائل الإعلام “ذا رايتينغ” The Righting التي ركزت تحليلها وفقاً لبيانات كومسكور “Comscore”. ويعد هذا تراجعاً هائلاً مقارنة بزوار الموقع الذين تخطى عددهم 3.2 مليون زائر تزامناً مع إطلاق المنصة في فبراير (شباط) عام 2022.
وقال بولسكين لصحيفة “ذا غارديان”، “تشير مستويات المتابعين والمستخدمين المتضائلة على منصة ‘تروث سوشيال’ إلى رفض الخطاب القاسي الذي عبر عنه الرئيس السابق وحلفاؤه السياسيون، والذي يعد إحدى السمات البارزة للمنصة التي يبلغ عمرها سنتين”. وتابع قائلاً “في حال استمر هذا التراجع، فقد ينذر بالمتاعب لترمب في صناديق الاقتراع في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل”، بيد أن هذا لم يمنع الشركة من الاستمرار في محاولة تطوير منصة “تروث سوشيال”.
وفي مطلع الشهر الجاري أعلنت الشركة عن قيامها بأول عملية شراء نوعية وهي عبارة عن تكنولوجيا من شأنها المساعدة على مشاهدة قنوات التلفزيون على منصة “تروث سوشيال”.
وبحسب موقع “برو بوبليكا” ProPublica، فإن إحدى الشركات المنخرطة في الصفقة هي “جيد تيك المحدودة المسؤولية” JedTech LLC، وهي شركة مقرها في لويزيانا، ويديرها جيمس دافيسون الذي يعد أحد كبار المانحين للحزب الجمهوري ولديه مصالح تجارية مرتبطة بالحكومة الفيدرالية.