حرية – (3/8/2024)
كشف مؤرخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ألان ليشتمان، عن رأيه فيمن سيفوز بسباق الرئاسة الأمريكية في عام 2024، وذلك بعد أن تنبأ بشكل صحيح تقريبًا بكل فائز رئاسي بالبيت الأبيض منذ العام 1984، عبر استخدام تحليل يستند إلى “13 مفتاحًا”.
وقال الأستاذ بالجامعة الأمريكية، ألان ليشتمان، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إن “الأمر المثير للدهشة هو مدى التغيير القليل الذي طرأ على المفاتيح. المفاتيح هي “النجم الشمالي”Northstar”، إنهم لا يتأثرون بأي من أحداث الحملات الانتخابية هذه، إذ تعمل هذه المفاتيح على هيكل كيفية عمل انتخابات الرئاسة كأصوات لصالحك أو ضدك”.
ويضيف ليتشمان أنه “مع تنحي بايدن، يفقد الديمقراطيون مفتاح شغل المنصب. لكنهم عملوا بذكاء، واتحدوا حول . وهذا يعني أنهم يحتفظون بمفتاح المسابقة. لذا، لا يزال الديمقراطيون في وضع جيد لإعادة انتخابهم، وسيتعين عليهم ارتكاب الكثير من الأخطاء حتى يخسروا، وهو ما كنت أقوله منذ أشهر، ولم يغير أي من الأحداث الأخيرة هذه ذلك على الإطلاق”.
وتابع ليتشمان: “كان الديمقراطيون سيئين للغاية في إرسال الرسائل لفترة طويلة جدًا، عودة إلى إدارة أوباما الذي، كما تعلمون، كان ناجحًا للغاية، لكن الديمقراطيين خسروا كل شيء خلال سنوات أوباما”.
ويردف، “أعتقد أن لدى هاريس فرصة لإعادة ضبط الحوار حول الاقتصاد، وهناك الكثير مما يمكنك التحدث عنه بطريقة إيجابية، ولكن عليك اختصاره في رسالة بسيطة مقنعة، إذ كان الجمهوريون رائعين في ذلك، وكان الديمقراطيون يعانون من النقص بإيصال ذلك بشكل رهيب”.
وبعيدًا عن مباراة العودة المملة التي دفعت العديد من الأمريكيين إلى الابتعاد عن السياسة، شهدت الانتخابات الرئاسية لعام 2024 تقلبات جامحة ومنعطفات مخيفة، إذ لم يتوقع أحد أن تنهار حملة الرئيس جو بايدن في أقل من شهر، من صدمة أدائه في مناظرة “سي إن إن” في أواخر يونيو/ حزيران، إلى قراره بالتنحي في السباق في أواخر يوليو/ تموز. لقد تحول الديمقراطيون من القلق بشأن ترشيحه إلى إثارة جديدة بشأن نائب الرئيس كامالا هاريس كبديل له.
ولم يتوقع أحد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو الحدث الذي وحّد الجمهوريين حوله، وأظهر الكثيرون في حزبه نوعًا من التبجيل الإلهي لتجربته التي كانت على وشك الموت.
لذا، فإننا لا نعرف على وجه التحديد ما الذي سيحدث في السباق نحو يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، أو ما قد يأتي بعد ذلك، عندما تبدأ عملية الهيئة الانتخابية الفريدة من نوعها في البلاد.