حرية – (6/8/2024)
أعلن إيلون ماسك، مالك شركة نيورالينك الناشئة، نجاح شركته في زراعة شريحة دماغية لأحد المرضى المصابين بالشلل بنجاح.
وطبقًا لما أوردته وكالة رويترز، أكد ماسك أن المريض الجديد الذي خضع لتجربة الشركة السريرية، قادر على استخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير فقط.
وأضاف: «التقدم جيد ويبدو أن المريض تعافى تمامًا، ولم تظهر عليه أي آثار جانبية سيئة». وأتبع: «يستطيع المريض تحريك الفأرة حول الشاشة بمجرد التفكير».
نجاح زراعة شريحة دماغية لمريض مصاب بالشلل
وحاليًا، نيورالينك في طور اختبار جهازها، الذي يهدف إلى مساعدة المصابين بإصابات في الحبل الشوكي على ممارسة أنشطة مختلفة من بينها ألعاب الفيديو وتصفح الإنترنت والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحريك مؤشر الفأرة (الماوس) على جهاز الكمبيوتر المحمول.
وبحسب «إرم»، لم يذكر ماسك في تصريحات أدلى بها خلال بث صوتي على الإنترنت، استمر لأكثر من ثماني ساعات وصدر في ساعة متأخرة من يوم الجمعة سوى القليل من التفاصيل حول المشارك الثاني، بخلاف قوله إنه يعاني من إصابة في الحبل الشوكي مماثلة للمريض الأول. وأضاف: «كل شيء يعمل بشكل جيد للغاية».
وذكر ماسك أنه من المتوقع أن تجري الشركة العملية ذاتها لثمانية مرضى آخرين، مشاركين في تجربتها السريرية خلال العام الجاري.
وطبقًا لجريدة الإندبندنت البريطانية، فإن الشريحة تسجل نشاط الدماغ عبر 1024 قطبًا كهربائيًا، موزعة على 64 سلكًا مرنًا، كل منها أرق من عرض شعرة الإنسان.
زرع شريحة نيورالينك للمرضى
وقال ماسك أيضًا إن أول مريض تم زرع شريحة نيورالينك له، هو نولاند أربو، البالغ من العمر 29 عامًا، الذي أصيب بالشلل الرباعي بعد حادث غوص، يمكنه لعب ألعاب الفيديو عبر الإنترنت مثل ماريو كارت وسيفيليزيشن 6.
وقال أربو بعد حصوله على الشريحة، إنها ساعدته على إعادة الاتصال بالعالم وأصدقائه وعائلته. وأضاف: «لقد أعطتني القدرة على القيام بالأشياء بنفسي مرة أخرى، دون الحاجة إلى عائلتي في جميع ساعات اليوم والليل».
لكن بعد بضعة أيام، انفصلت بعض الخيوط الـ64 المزروعة في دماغ أربو، مما دفع الشركة إلى التفكير في إزالة الشريحة. وقال ماسك إن شركة نيورالينك تأمل في إجراء تغييرات على تصميم الشريحة للتخفيف من المشاكل التي تم اكتشافها.
وتشمل هذه التغييرات طرقًا لمنع أقطاب الجهاز من الانسحاب من أنسجة المخ وإدخال الخيوط بدقة أكبر في طيات المخ.
في العام الماضي، زعمت جماعات حقوق الحيوان، مثل لجنة الأطباء من أجل الطب المسؤول، أن شركة نيورالينك قدمت رعاية غير كافية لقرودها البحثية، والتي قالت إنها تعرضت للقتل الرحيم بعد معاناتها من مضاعفات مثل الإسهال الدموي، الشلل الجزئي، والوذمة الدماغية.