حرية – (6/8/2024)
أفاد مصدر أمني، اليوم الأربعاء، بأن الاعترافات التي أدلى بها أفراد من جماعة “القربان” أسفرت عن اعتقال فتى يبلغ من العمر 17 عاماً في ناحية الكرامة بمحافظة المثنى جنوبي العراق.
وأوضح المصدر ، أن التحقيقات مع المقبوض عليهم مكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان الفتى والقيام بعملية اعتقاله، حيث كان ينتمي إلى الجماعة التي تم توقيف أفرادها في وقت سابق.
وبحسب المصدر، يجري حاليًا استجواب الفتى الشاب الموقوف للتأكد من تفاصيل ارتباطه بالجماعة وتورطه في الأنشطة المشبوهة التي تنفذها.
وسجلت محافظة ميسان جنوبي العراق في الرابع من آب الجاري، العديد من حالات الانتحار واستهداف إلكتروني للنساء من قبل جماعة “القربان”.
وذكر المصدر، أن “جماعة القربان باتت تقتحم العوائل عبر شبكة الإنترنت وتستهدف العنصر النسوي بشكل أساس، حيث سجلت خلال الأيام الماضية انتحار شقيقتين اثنتين وسط مركز المحافظة تتراوح أعمارهن بين العشرينيات والثلاثينيات، إحدهما متزوجة ولديها أطفال”.
وكانت قيادة شرطة محافظة ميسان قد أعلنت في 30 تموز/ يوليو الماضي عن الإطاحة بعناصر جماعة “القربان” الانتحارية.
وقال قائد شرطة ميسان اللواء لفتة المحمداوي،، في حينها “تم تفكيك واعتقال 10 أفراد من جماعة حركة القربان السلوكية بما يعرف بالعلاهية إحدى الحركات المنحرفة فكرياً وذلك في احدى مناطق المحافظة”.
وذكر المحمداوي بأن “حالات الانتحار التي شهدتها المحافظة وبعض المحافظات الأخرى مؤخراً بين صفوف الشباب استدعى إلى تشكيل فريق عمل متخصص لغرض البحث والتحري وجمع المعلومات عن الحركات الناشئة وبعد جمع الأدلة ومراقبة تحركات وسلوكيات بعض مثيري الشك والاشتباه تم رصد مجموعة تتخذ من احدى الدور السكنية في احدى مناطق المحافظة ملاذاً آمناً لها حيث تم تشكيل قوة من قسم شرطة حطين بالاشتراك مع جهاز الامن الوطني وبعد استحصال الموافقات القضائية تم تطويق المنطقة ومداهمة المنزل واعتقال عشرة أفراد من عناصر هذه الحركة كانوا متواجدين داخل المنزل”.
وكان مصدر محلي في ذي قار، كشف في 15 آيار/ مايو 2023، أن جماعة تطلق على نفسها “القربان” أو “العلاهية” انطلقت في ذي قار، وأثارت الرعب بين صفوف المجتمع المحلي بعدما أقدم أفرادها على الانتحار شنقاً بواسطة حبل داخل أحد المواكب الحسينية.
وتعتبر هذه الحركة، محظورة وفق القوانين العراقية، لأن فكرها يقوم على أساس التضحية بالنفس.