حرية – (6/8/2024)
ظهر عملان جديدان لفنان الجداريات المجهول بانكسي خلال يومين، وذلك على جانبي المباني القديمة في لندن.
العمل الأول هو عبارة عن ماعز جبلي يعرج فوق حافة مرتفعة في ريتشموند، والثاني يصوّر فيلين يميلان نحو بعضهما من النوافذ المسدودة، يمدّان خرطوميهما بطريقة ودّية، في تشيلسي.
ونشر الفنان العملين على موقعه الرسمي، وعلى صفحته على إنستغرام، من دون أي تعليق كعادته، وترك للبريطانيين أن يخمّنوا معنى كل عمل وأبعاده.
واعتقد البعض أن العملين هما دلالة على “انحدار الجنس البشري نحو عالم يسوده حكم الغاب”، وتكهّن البعض الآخر بأن “الطبيعة بأكملها في خطر”.
وقالت أمبر دوفمان، من سكان لندن لصحيفة “The Sun”: “أعمال بانكسي تتمحور حول كيفية تدميرنا للبيئة، إلى درجة أن الحيوانات لم تعد تعرف إلى أين تذهب”.
ومعروف عن بانكسي اهتمامه بالسياسية الداخلية والقضايا العالمية، وغالباً ما يعلّق على الأحداث الجارية من خلال أعماله، ويُبقي على هويته السرية.
ويأتي العملان في أعقاب أعمال الشغب الأخيرة في المملكة المتحدة، والتحديات المناخية البارزة، ما جعل البعض يربط بين ما تعنيه استعارات بانكسي للحيوانات والوضع في بريطانيا.
وقال موقع “آرت نت” الفني، “إنه تمّ إنتاج العملين بأسلوب بانكسي المعروف من خلال “الاستنسل” الأسود الذي يتميّز به”، ولفت إلى أن “الكاميرات الأمنية لم تكن موجّهة باتجاه العمل الأول، بل عمد بانكسي إلى توجيهها نحو الماعز، وبدا الأمر كما لو أنه يريد جذب الانتباه نحو الجدارية”.