حرية – (10/8/2024)
رسائل نصية أثارت «ذعرا واسعا»، طرقت هواتف إسرائيليين، بنغماتها التي تركت انطباعا «مخيفًا» لدى الكثيرين منهم.
الرسائل كانت «غريبة» في مضمونها، وفي طريقة إرسالها -كذلك-، فيما طالبت الشرطة الإسرائيلية من مواطنيها تجاهلها.
وقال موقع «واينت» الإخباري الإسرائيلي في تقرير تابعته “العين الإخبارية”: “تلقى العديد من المواطنين رسائل مخيفة مساء الجمعة مع كتابة أسمائهم وعناوينهم عليها، إلى جانب تهديد بأنهم سيدفنون بحلول الأسبوع المقبل”.
وأضافت: “تم إرسال الرسائل من مصدر غير واضح إلى العديد من المواطنين، بأسمائهم وعناوينهم الكاملة”.
ونقل عن روتم (ليس اسمها الحقيقي) أنها تلقت الرسالة عندما كانت في المنزل، قائلة: “أصبت بصدمة، ونظرت مرارا وتكرارا ولم أصدق أو أدرك ما كنت أقرأه”.
وأضافت: “ليس لدي أي كارهين، لم أواجه شيئا كهذا من قبل. عمري 67 عاما، أعمل، لدي عائلة، امرأة عادية – وفي حالة صدمة. أخشى أن تكون هذه تهديدات يتم إرسالها كجزء من التهديد الوطني الذي نحن الآن في ظله. إنه حقا مقلق”.
أما ران مارميلا فقد أشار إلى أنه اتصل بمركز الشرطة وقال إنه سيتقدم بشكوى بشأن التهديدات.
وقال: “قررت الاتصال بشركة الإنترنت مباشرة ومحاولة الحصول على تفاصيل منهم حول هوية مرسل الرسالة. أخبرني ممثل الشركة أنه على دراية بالأمر وتلقى عشرات الشكاوى المماثلة في الساعة الماضية”.
وأضاف: “طلبت منه نقل الشكاوى إلى مديرية السايبر الوطنية، حتى لا تكون مصدر إزعاج للآخرين أيضا”.
وتابع: “الرسالة وصلتني بينما كنت جالسا مع شريكتي في مقهى، والحقيقة هي أن رد فعلي الأولي كان الضحك عليها، لكن بعد أن شاركتها مع صديقتي، لم تأخذها مازحة واقترحت أن أذهب إلى الشرطة لأبلغ عنها”.
بدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “تلقينا خلال الساعات الأخيرة بلاغات عن تلقي العديد من المواطنين رسائل كما هو مفصل في الصورة”.
وأضافت: “هذه رسائل كاذبة تهدف إلى إثارة الذعر بين الجمهور أثناء الحرب. تتولى الشرطة والمقر السيبراني الوطني تحديد موقع مصدر الرسائل وحظره. وندعو الجمهور إلى عدم الرد على هذه الرسائل، وتجاهلها كما هو مخطط له، وإذا أمكن، حظر الرقم الذي أرسلت منه الرسالة”.
وتابعت الشرطة الإسرائيلية: “ستستخدم شرطة إسرائيل جميع الأدوات المتاحة لها لتطبيق القانون الذي يحظر توزيع وتسلسل رسائل من هذا النوع، والتي تشكل جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن، وستتعامل مع أي جهة تشارك في التحريض على النشاط أو زرع الذعر بين الناس في زمن الحرب”.
وأتت الرسائل في ذروة المخاوف الإسرائيلية من هجوم من إيران أو حزب الله.
مخاوف من رد إيراني
وتزايدت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز في طهران، والذي حملت إيران مسؤوليته لإسرائيل، واغتيال القائد العسكري لحزب الله اللبناني فؤاد شكر في اليوم السابق في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وفيما تستمر الجهود الدبلوماسية لتجنب تصعيد عسكري إقليمي، بدأ قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل إريك كوريلا الجمعة ثاني زيارة له لإسرائيل هذا الأسبوع، فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
في المقابل، أضاف الحرس الثوري الإيراني صواريخ ومسيّرات جديدة إلى ترسانة قواته البحرية، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني الجمعة.
ويعيش لبنان في حال تأهب، وقد حلّقت طائرات إسرائيلية فوقه مرات عدة هذه الأيام على ارتفاع منخفض.
ويتواصل تبادل القصف على طول الحدود بين إسرائيل وحزب الله بشكل شبه يومي منذ بداية الحرب في غزة.
ويهيمن القلق أيضا على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، والتي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود مع لبنان، على خلفية احتمال توجيه حزب الله ضربة كبيرة.