حرية – (15/8/2024)
أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها سترسل قوات إضافية إلى منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا، في اليوم التاسع من هجوم أوكراني غير مسبوق بحجمه داخل الأراضي الروسية.
وأكد وزير الدفاع أندريي بيلوسوف خلال اجتماع مخصص للبحث في أمن المناطق الحدودية “خصخصة قوات ووسائل إضافية” لمنطقة بيلغورود المجاورة لكورسك التي تشهد منذ السادس من أغسطس (آب) الجاري تقدماً لقوات كييف.
وكتبت الوزارة على “تيليغرام” أن “الاجتماع أتاح البحث في تدابير إضافية تهدف إلى ضمان وحدة الأراضي وسلامتها وحماية السكان والبنى التحتية في منطقة بيلغورود من هجمات فرق عسكرية” تابعة للجيش الأوكراني.
من جهة أخرى، أكد الجيش الروسي اليوم أنه استعاد السيطرة على بلدة كروبيتس في منطقة كورسك.
التي تشهد منذ السادس من أغسطس الجاري هجوماً غير مسبوق لقوات كييف داخل الأراضي الروسية.
وهي أول مرة منذ بدء الهجوم يستعيد فيها الجيش الروسي بلدة من السيطرة الأوكرانية في هذه المنطقة.
وكتبت وزارة الدفاع على “تيليغرام” أن الجيش “استعاد السيطرة على قرية كروبيتس”، مؤكداً “الاستمرار في صد” الهجمات الأوكرانية في هذه المنطقة الحدودية.
مكتب عسكري أوكراني
قال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم إن بلاده أنشأت مكتباً للقيادة العسكرية في الجزء الذي سيطرت عليه من منطقة كورسك الروسية.
وأضاف سيرسكي أن القوات الأوكرانية تواصل التقدم واستولت على ما يصل إلى 1.5 كيلومتر في الساعات الـ 24 الماضية.
وأبلغ سيرسكي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو بأن قوات كييف تقدمت 35 كيلومتراً في منطقة كورسك الروسية منذ أن بدأت توغلاً الأسبوع الماضي.
وتوغل كييف داخل أراضي روسيا الأسبوع الماضي باغت موسكو، إذ استعاد الجيش الأوكراني بذلك زمام المبادرة من القوات الروسية التي تحرز تقدماً بطيئاً لكنه ثابت طوال العام في شرق البلاد.
وقال سيرسكي إن القوات الأوكرانية سيطرت على 82 منطقة سكنية خلال التوغل فضلاً عن منطقة بمساحة 1150 كيلومتراً مربعاً.
وأضاف في بيان مكتوب على قناته على تطبيق “تيليغرام” “نتقدم في منطقة كورسك، وأنشأنا مكتب قيادة عسكرية لضمان الأمن وتلبية حاجات السكان المحليين”.
سيطرة أوكرانية
وأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي اليوم أن قواته تسيطر على 82 بلدة و1150 كيلومتراً مربعاً في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.
وقال سيرسكي خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “تقدمت قواتنا بالإجمال على عمق 35 كيلومتراً منذ بدء العمليات في منطقة كورسك”، وأضاف “سيطرنا على 1150 كيلومتراً مربعاً من الأراضي و82 بلدة”، مؤكداً أن الوضع “تحت السيطرة”.
مدينة سودجا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم أن قواته سيطرت بالكامل على مدينة سودجا في منطقة كورسك الروسية حيث يشن الجيش الأوكراني هجوماً غير مسبوق داخل الأراضي الروسية.
وكتب زيلينسكي على “تيليغرام” أن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي “أفاد عن استكمال تحرير مدينة سودجا من أيدي العسكريين الروس”، في أكبر انتصار للقوات الأوكرانية منذ بدء هجومها في المنطقة الحدودية في السادس من أغسطس الجاري.
“محض هراء”
اعتبر مستشار في الرئاسة الأوكرانية اليوم أن التلميح لضلوع كييف في تخريب خطي أنابيب نورد ستريم للغاز هو “محض هراء”، غداة تقارير صحافية كشفت إصدار القضاء الألماني مذكرة توقيف في حق غواص أوكراني.
وقال المستشار ميخايلو بودولياك لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” إن “ضلوع أوكرانيا في تفجيرات نورد ستريم هو محض هراء، لم يكن ثمة أي مغزى عملي لأوكرانيا في خطوات مثل هذه”.
أسلحة بريطانية
قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إن القوات الأوكرانية يمكنها استخدام الأسلحة البريطانية في عملياتها على الأراضي الروسية، لكن مع استمرار القيود على استخدام صواريخ ستورم شادو طويلة المدى.
وخلال الأسبوعين الماضيين نفذت أوكرانيا أكبر هجوم خارجي على الأراضي الخاضعة للسيادة الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، الذي قال أحد المسؤولين الأوكرانيين إنه يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة لحماية سكانها من الهجمات.
وفي مايو (أيار) الماضي قال وزير الخارجية البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون إن أوكرانيا لديها الحق في استخدام الأسلحة التي قدمتها لها لندن في ضرب أهداف داخل روسيا، لكن الحكومة لم تعلق من قبل على استخدام القوات البرية الأوكرانية لهذه الأسلحة على الأراضي الروسية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع “أوضحنا خلال عملية منح (الأسلحة) أن المعدات يجب أن تستخدم بما يتماشى مع القانون الدولي”.
وتعني هذه السياسة إمكانية استخدام الدبابات البريطانية والصواريخ المضادة للدبابات وغيرها من المعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا داخل روسيا في إطار دفاع أوكرانيا ضد الاجتياح الروسي.
وتستمر القيود المفروضة على استخدام صواريخ ستورم شادو طويلة المدى التي قدمتها بريطانيا لأوكرانيا، والتي تقضي بأنه لا يمكن استخدامها إلا داخل حدود أوكرانيا المقبولة دولياً.
وقالت موسكو إنها سترد إذا سمحت بريطانيا لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحة بريطانية.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً هذا الأسبوع الحلفاء الغربيين على السماح باستخدام الصواريخ الطويلة المدى في ضربات على روسيا.