حرية – (18/8/2024)
العفن الأسود لا يؤثر على الجميع بنفس الطريقة، لكنه قد يتسبب في أعراض متعددة للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الجراثيم.
ومن بين هذه الأعراض المحتملة نجد كلاً من الاحتقان، احمرار العينين، مشاكل الجهاز التنفسي، والطفح الجلدي.
والعفن هو نوع من الفطريات، وبشكل عام، لا تشكل الكميات الطبيعية منه في البيئة خطرًا كبيرًا على الأشخاص الأصحاء ذوي الجهاز المناعي السليم.
كما لا يوجد نوع محدد يعرف بـ”العفن الأسود” والذي يختلف باللون عن غيره، حيث إن العديد من أنواع العفن تكون سوداء اللون.
وعندما يشير الناس إلى “العفن الأسود”، فإنهم غالبًا ما يقصدون نوعًا يُعرف باسم Stachybotrys chartarum أو Stachybotrys atra.
ومع ذلك، قد يكون بعض الأشخاص أكثر حساسية تجاه جراثيم العفن من غيرهم، وقد يصابون بأعراض تنفسية حتى عند استنشاق كمية صغيرة من الجراثيم.
وفي حال التعرض لكميات كبيرة من الجراثيم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تدهور صحة أي شخص تقريبًا. لذا، ينبغي على الأفراد إزالة أي نمو للعفن في منازلهم واتخاذ التدابير اللازمة لمنع عودته.
أعراض التعرض للعفن الأسود
يُعتقد بشكل شائع أن العفن الأسود، المعروف أحيانًا بـ”العفن السام”، يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة لأنه يفرز السموم الفطرية، وهي مواد سامة تنتجها بعض أنواع الفطريات.
تتضمن الأعراض المرتبطة بالتعرض للعفن الأسود ما يلي:
- آلام الجسم
- تغيرات في المزاج
- الصداع
- فقدان الذاكرة
- نزيف الأنف
ومع ذلك، نادرًا ما يتم الإبلاغ عن هذه الأعراض، ولا يوجد دليل قاطع يربطها بالتعرض للعفن الأسود. كما أنه لا يزال البحث جارياً حول مخاطر استنشاق جراثيم العفن، وهناك حاجة لمزيد من الدراسات للتأكد من هذه الأعراض النادرة.
ما مدى خطورة العفن الأسود على الصحة؟
وفقًا للمعهد الوطني الأمريكي لعلوم الصحة البيئية (NIEHS)، قد يؤدي التعرض للعفن الأسود إلى عدد من المشاكل الصحية، منها:
الحساسية والتهيج:
حيث إن الأشخاص المصابين بالحساسية قد يكونون أكثر عرضة للتأثر بالعفن مقارنة بغيرهم، وقد يعانون من أعراض مثل سيلان أو انسداد الأنف، واحمرار العينين، والسعال الجاف، والطفح الجلدي، والتهاب الحلق، والتهاب الجيوب الأنفية، والصفير.
أما في حالات نادرة، قد تسبب حساسية العفن ردود فعل أشد خطورة، مثل التهاب الرئة التحسسي.
وتشمل أعراض التهاب الرئة التحسسي المزمن ما يلي:
- ضيق التنفس
- التعب
- السعال (يستمر لأسابيع أو أشهر)
- فقدان الوزن التدريجي
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قد يؤدي التعرض للعفن أيضًا إلى تفاقم الربو أو مشاكل الرئة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات رئوية موجودة مسبقًا.
كما أضافت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن ردود الفعل الشديدة قد تحدث أيضًا في البيئات المهنية التي تنطوي على خطر التعرض، مثل المزارعين الذين يعملون بالقرب من القش المتعفن.
العدوى:
يمكن أن تصيب العدوى الفطرية أي شخص، لكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.
التأثيرات السامة:
على الرغم من أن العديد من أنواع العفن قادرة على إنتاج السموم الفطرية، إلا أن وجود العفن لا يعني بالضرورة إنتاج هذه السموم، وحتى إذا تم إنتاجها، قد لا يستنشقها الشخص عند تعرضه للعفن.
يمكن أن يصاب الشخص بالتسمم بالعفن من تناول الطعام المتعفن، وليس من استنشاق الجراثيم الفطرية في المنزل أو في الهواء الطلق.
لذلك لا يوجد دليل قاطع يشير إلى أن استنشاق أو لمس العفن يمكن أن يسبب التسمم الفطري.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى وجود عدد قليل جدًا من التقارير عن حالات صحية فريدة أو نادرة ناتجة عن العفن في المنزل.
ملخص المشاكل الصحية
قد تتسبب العديد من أنواع العفن الداخلي، وليس فقط العفن الأسود، في حدوث مشاكل صحية لدى بعض الأفراد.
ومع ذلك، فإن التعرض الطويل الأمد لمستويات عالية من العفن في المنزل قد يكون غير صحي لأي شخص.
والأشخاص الأكثر عرضة لأعراض التعرض للعفن هم:
- الرضع والأطفال
- كبار السن
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة
أما المخاطر الصحية الرئيسية المرتبطة بالتعرض للعفن هي الحساسية والتهيج، والتي تسبب عادة أعراض الجهاز التنفسي.
قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة معرضين أيضًا لخطر الإصابة بعدوى فطرية.
طرق تشخيص حساسية العفن الأسود
قد يقوم الطبيب بتشخيص حساسية العفن بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي والعائلي للمريض، بالإضافة إلى إجراء اختبارات مثل اختبار وخز الجلد أو اختبارات الدم.
قد يأخذ الطبيب عينة دم لتشخيص عدوى فطرية جهازية لدى شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات.
طرق العلاج الممكنة
يشمل علاج حساسية العفن تجنب مسببات الحساسية، الاستحمام بعد العودة إلى المنزل، تقليل الرطوبة في المنزل، تناول مضادات الهيستامين، واستخدام بخاخات الأنف أو قطرات العين.
كما قد يوصي الطبيب بالعلاج المناعي كحل طويل الأمد، يتضمن ذلك الحصول على سلسلة من حقن الحساسية على مدار بضع سنوات.