حرية – (19/8/2024)
أعلن “حزب الله” اليوم الثلاثاء أنه أطلق “صليات مكثفة من الصواريخ” على مواقع للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان “رداً” على ضربات استهدفته أمس الإثنين في شرق لبنان.
وقال الحزب في بيان، إنه “رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع”، قصف عناصره “بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”.
ويأتي هذا الرد غداة قصف إسرائيلي استهدف “مخازن أسلحة تابعة لحزب الله” في منطقة البقاع شرق لبنان، وفق ما ذكر مصدر مقرب من الحزب لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”.
وأكد الجيش الإسرائيلي اليوم رصد إطلاق نحو 55 صاروخاً من لبنان. وقال في بيان إن “بعض الصواريخ جرى اعتراضها، والأخرى سقطت في أماكن مفتوحة” بينما تسبب بعضها باندلاع حرائق، مضيفاً أنه “لم يتم التبليغ عن وقوع إصابات”. وذكر أن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.
قصف متبادل
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، اليوم بأن الحصيلة النهائية للقصف الذي استهدف البقاع أمس هي 11 جريحاً.
وجاء القصف الإسرائيلي لمنطقة البقاع بعيد مقتل جندي في شمال إسرائيل “خلال القتال” وفق الجيش الإسرائيلي.
كما أعلن “حزب الله” اليوم استهداف “مقر الفرقة 146 في جعتون بصليات من صواريخ الكاتيوشا”، وذلك رداً على اغتيال أحد عناصره أمس ويدعى حسين علي حسين سليمان “ملاك” في بلدة دير قانون رأس العين جنوب لبنان.
وفي بيان منفصل، أعلن الحزب استهداف ثكنة برانيت الإسرائيلية قائلاً إنه أصابها “إصابة مباشرة”.
في المقابل استهدف القصف الإسرائيلي اليوم عدداً من البلدات، بما فيها عيتا الشعب وطلوسة والخيام إذ أصيب شاب سوري بجروح، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة.
وتشهد أجواء الجنوب تحليقاً مكثفاً للمسيرات الإسرائيلية على علو منخفض ترافقها طائرات الاستطلاع.
حصيلة القتلى
وقتل منذ بدء التصعيد قبل 10 أشهر 585 شخصاً في الأقل في لبنان، غالبيتهم عناصر في “حزب الله” وما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” يستند إلى أرقام من السلطات اللبنانية وبيانات نعي خصوصاً من “حزب الله”.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 23 عسكرياً و26 مدنياً في الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.
وارتفع منسوب التوتر في الفترة الأخيرة بين “حزب الله” وإسرائيل بعد مقتل القائد العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو (تموز).
وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعدت طهران و”حزب الله” بالرد على مقتلهما.