حرية – (21/8/2024)
حذر الرئيس التايواني لاي تشينغ تي اليوم الأربعاء، من أن “تسلط الصين المتزايد لن يقتصر على الجزيرة”، داعياً “الدول الديمقراطية” إلى الاتحاد للجم هذا التوسع.
ويأتي هذا التصريح غداة تأكيد مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الصيني أن بكين واثقة من “إعادة توحيد كاملة” مع تايوان المتمتعة بحكم ذاتي، والتي تعتبرها جزءاً من أراضيها.
وفي كلمة ألقاها في منتدى كيتاغالان السنوي حول “أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ” المنعقد في تايبيه، قال لاي إن تايوان ليست “الهدف الوحيد” لبكين.
وأضاف أمام سياسيين وأكاديميين من 11 دولة مشاركة في المنتدى “جميعنا ندرك تماماً أن تسلط الصين المتزايد لن يقتصر على تايوان، كما أن الجزيرة ليست الهدف الوحيد للضغوط الاقتصادية الصينية”.
وأوضح “تعتزم الصين تغيير النظام الدولي القائم على قواعد. لذلك يجب على الدول الديمقراطية أن تتحد وتتخذ تدابير ملموسة. ولن نتمكن من كبح توسع الاستبداد إلا من خلال العمل معاً”.
وتعتبر الصين لاي الذي تولى السلطة في مايو (أيار) “انفصالياً خطراً” بسبب سياسته الحازمة إزاء سيادة تايوان.
وفي الأعوام الأخيرة، كثفت بكين ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان وأجرت مناورات عسكرية، كما نشرت مقاتلات وسفناً حربية حول الجزيرة، بعد أيام من تنصيب لاي.
ويعلن الجيش التايواني بشكل شبه يومي عن وجود سفن حربية صينية في مياهه ومقاتلات ومسيرات حول الجزيرة.
كذلك، يتجلى هذا “التوسع العسكري” للصين في مناطق أخرى، بحسب لاي، الذي أشار إلى مناورات مشتركة تجريها بكين مع موسكو في بحر الصين الجنوبي وغرب المحيط الهادئ وبحر اليابان.
وأكد أن “لن نرضخ للترهيب. وسنتولى مسؤولية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.
وكان لاي اقترح مرات عدة على بكين استئناف الحوار الذي توقف بعد وصول تساي إنغ وين إلى السلطة في 2016. وكرر ذلك اليوم الأربعاء. وقال “مع مراعاة شرطي التكافؤ والكرامة، نحن مستعدون للتواصل والتعاون مع الصين”.