حرية – (26/8/2024)
قال وزير الدفاع الفيليبيني جيلبرتو تيودورو اليوم الإثنين إن تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي “غير قانونية تماماً”، وذلك عقب مواجهة جديدة في المياه المتنازع عليها أمس الأحد بشأن ما قالت مانيلا إنها مهمة إمداد لصيادين.
وأضاف الوزير الفيليبيني للصحافيين “علينا أن نتوقع مثل هذا النوع من السلوك من الصين، لأن هذا صراع علينا أن نكون مستعدين للتوقع والتعود على مثل هذه التصرفات من الصين، وهي تصرفات غير قانونية تماما كما قلنا مراراً وتكراراً”.
وعن الواقعة التي جرت قرب جزر سابينا، قالت فرقة العمل الفيليبينية في بحر الصين الجنوبي إن السفن الصينية صدمت واستخدمت مدافع المياه ضد سفينة تابعة لمكتب مصايد الأسماك الفيليبيني كانت تنقل الغذاء والوقود والإمدادات الطبية لصيادين فيليبينيين.
وقال خفر السواحل الصيني إن السفينة الفيليبينية “تجاهلت تحذيرات جادة متكررة واقتربت عمداً واصطدمت” بقارب صيني لإنفاذ القانون مما أدى إلى وقوع التصادم. وأضاف أن المسؤولية عن ذلك تقع بالكامل على الجانب الفيليبيني.
وعندما سُئل عما إذا كانت الواقعة الأحدث ستؤدي إلى تفعيل التزامات المعاهدة بين أميركا والفيليبين، قال تيودورو “دعونا لا نستبق الأحداث. دعونا نمنع أي هجوم مسلح هذا هو الشيء الأكثر أهمية”.
ويؤكد المسؤولون الأميركيون بمن فيهم الرئيس جو بايدن على “التزام واشنطن القوي” بمساعدة الفيليبين ضد الهجمات المسلحة على سفنها وجنودها في بحر الصين الجنوبي.
ولم ترد السفارة الصينية في مانيلا على طلب للتعليق اليوم الإثنين وهو عطلة رسمية في الفيليبين.
وتلقي المواجهة الأحدث بظلالها على جهود تبذلها الدولتان لإعادة بناء الثقة وإدارة أفضل للنزاعات بعد مواجهات على مدى أشهر، بما تضمن اشتباك عنيف في يونيو (حزيران).
وفي اجتماع رفيع المستوى عقد الشهر الماضي، اتفقت الفيليبين والصين على “استعادة وإعادة بناء الثقة” لإدارة النزاعات البحرية. وأعقب ذلك اتفاق موقت بشأن مهام إعادة الإمداد التي تقوم بها مانيلا لسفينة بحرية فيليبينية راسية في بحر الصين الجنوبي.