حرية – (28/8/2024)
أعلنت أستراليا اليوم الأربعاء، أن مندوبي الدول والمناطق المشاركة في منتدى جزر المحيط الهادئ توصلوا إلى اتفاق أمني مشترك، في مبادرة تسعى إلى الحد من الدور الأمني للصين في منطقتهم.
وقال مكتب رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في بيان، إن “مبادرة شرطة المحيط الهادئ” “ستعمل على تعزيز قدرة بلدان المحيط الهادئ على تلبية متطلبات الشرطة والأمن الداخلي، ودعم بعضها بعضاً في أوقات الحاجة”.
وتنص هذه الشراكة الجديدة على إنشاء ما يصل إلى أربعة مراكز إقليمية لتدريب عناصر الشرطة، وإنشاء قوة متعددة الجنسيات للاستجابة للأزمات.
وأستراليا هي الشريك الأمني المفضل لعديد من دول المحيط الهادئ.
وسبق لها أن قادت بعثات لحفظ السلام في “جزر سليمان”، ودربت عناصر في أجهزة الأمن في كل من ناورو وفيجي وبابوا غينيا الجديدة.
وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، الأربعاء إن بلاده تريد “العمل مع أستراليا” لوضع هذا الاتفاق موضع التطبيق.
لكن الصين تحاول بدورها ترسيخ نفوذها في منطقة المحيط الهادئ من خلال تدريبها قوات الأمن في دول المنطقة وتزويدها بمركبات.
وعلى سبيل المثال، فإن للصين في “جزر سليمان” وجوداً واضحاً، وإن كان متواضعاً، إذ إن بكين ترسل إلى هذا البلد مدربين لتدريب عناصر الشرطة المحلية على أساليب إطلاق النار والتصدي لأعمال الشغب.
وقال كولن بيك، الدبلوماسي من “جزر سليمان”، لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، إنه “ستكون هناك مناقشات وطنية قبل الانتهاء من أي شيء”.
وأضاف، أن هذا الاتفاق لا يرقى إلى مستوى معاهدة أمنية، ويجوز تالياً لأعضاء المنتدى أن يقرروا عدم المشاركة فيه بفعالية.
ومنتدى جزر المحيط الهادئ الذي يجمع 18 دولة وإقليماً تابعاً، بينها كاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية، يعقد في تونغا حتى الخميس.