حرية – (31/8/2024)
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، إن أكثر من 150 طفلاً قتلوا في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما اعتبرت حركة حماس أن العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة جزء من خطط تل أبيب للاستيلاء على أراضيها وتهجير أهلها.
وأوضح لازاريني في منشور عبر إكس الجمعة، 30 أغسطس/ آب 2024، أن الهجمات الإسرائيلية في شمالي الضفة الغربية لا تزال تؤثر على اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.
وأضاف أن عشرات الآلاف من سكان 4 مخيمات للاجئين في الشمال تأثروا سلباً من الهجمات الإسرائيلية بما في ذلك تضرر البنية التحتية.
وذكر المسؤول الأممي أن الأونروا اضطرت إلى تعليق خدماتها في بعض المخيمات في الضفة الغربية.
يأتي ذلك فيما اعتبرت حركة حماس أن العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية جزء من خطط تل أبيب للاستيلاء على أراضيها وتهجير أهلها.
وقالت الحركة، في بيان، إن “استمرار الاحتلال بعمليته العسكرية في الضفة الغربية التي تتركز حالياً في مدينة جنين (شمال)، تمثل استمراراً لجرائم الحرب التي ارتكبها من قبل في كافة محافظات الضفة الغربية وصولاً لغزة”.
وأضافت أن “هذه العملية تأتي في سياق مخططه الرامي إلى الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية وطرد وتهجير أهلها منها”.
وأكدت أن “فشل الاحتلال في عدوانه على مدينتي طولكرم وطوباس (شمال) وغيرهما من المناطق بالضفة هي النتيجة الحتمية التي سيمنى بها من خلال عدوانه الحالي على جنين”.
وتابعت أن “مجازر الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته في الضفة الغربية لن تنال من صمود شعبنا وقوة مقاومتنا”.
ودعت حماس الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه إلى “التوحد خلف خيار المقاومة، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين”.
كما طالبت الحركة، الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـ”العمل الجاد لإيقاف تغول الاحتلال وسلوكه الإجرامي، الذي يتعارض بشكل صارخ مع كافة المواثيق والأعراف الدولية”.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمال الضفة، هي “الأوسع” منذ عام 2002.
ومساء الخميس، انسحب الجيش من طولكرم، كما انسحب فجر اليوم ذاته من مخيم الفارعة في طوباس، مخلفا دمارا كبيرا واعتقال العشرات.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، صعّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل 673 فلسطينياً بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوا الأزمات الإنسانية في العالم.