حرية ـ (4/9/2024)
أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء توجيه اتهامات جنائية إلى كبار قادة حركة “حماس” الفلسطينية، من بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، بتهمة “التخطيط والدعم والتنفيذ لهجوم 7 أكتوبر، وقيادة جهود تهدف إلى قتل المدنيين وتدمير إسرائيل”.
جاء في الشكوى الجنائية التي قُدمت في محكمة فيدرالية في نيويورك، تهم “التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية”، مما أدى إلى وقوع وفيات. وأوضح وزير العدل الأمريكي، ميريك جارلاند، أن هؤلاء المتهمين تلقوا أسلحة ودعماً سياسياً ومالياً من حكومة إيران ومن “حزب الله” اللبناني، وقادوا جهود “حماس” لتدمير إسرائيل وقتل المدنيين.
وأكد جارلاند أن هذه الاتهامات تمثل جزءًا من الجهود المبذولة لاستهداف جميع جوانب عمليات “حماس”، وأنه لن تكون هذه الإجراءات الأخيرة. كما تعهد بملاحقة الإرهابيين المسؤولين عن قتل الأمريكيين وأولئك الذين يقدمون لهم الدعم المادي بشكل غير قانوني.
تضمنت الدعوى أسماء ستة متهمين، من بينهم يحيى السنوار، الذي يُعتقد أنه مختبئ في غزة، وخالد مشعل، الذي يقيم في الدوحة ويترأس مكتب الحركة في الخارج، وعلي بركة، المسؤول الكبير في “حماس” المقيم في لبنان. المتهمون الآخرون هم إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ”حماس”، الذي اغتيل في يوليو الماضي في طهران، ومحمد الضيف، قائد “كتائب القسام” الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية، ومروان عيسى، نائب القائد العسكري لـ”كتائب القسام” الذي قالت إسرائيل إنها قتلته في غارة في مارس.
وكشف الادعاء الأمريكي عن توجيه هذه الاتهامات في فبراير الماضي، لكنه أبقى على الدعوى “سرية” على أمل القبض على هنية، وفقاً لمسؤول في وزارة العدل. وتعد لائحة الاتهام هذه أول خطوة جنائية من قبل وزارة العدل الأمريكية لمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر، مع الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية لا تنوي إشراك القوات الأمريكية في النزاع بين إسرائيل و”حماس”.